وقبل أن نتعرف على مروياته وجهوده في بثها ونشرها وترويتها لأصحابه نتوقف أولا لننظر فيما خلف من آثار في القراءة وعلومها مع التعريف والعرض لما وصل إلينا منها.
الفصل الثاني:
آثاره العلمية وإشعاعها في المدرسة المغربية.
لم أجد من المترجمين لأبي الحسن بن سليمان من عني بذكر عامة مؤلفاته، إلا ما ذكره صاحب "السلوة"(١)، استنادا إلى ما ذكره الشيخ أبو عبد الله بن غازي منها في فهرسته(٢)، وقد تتبعت ذكرها في كتب القراءة وغيرها محاولا أن أتعرف على عددها ومجالاتها وبعض ما وصل إلينا منها لنقوم بجولة معه فيها تكشف لنا عن أهم الميادين التي استأثرت باهتمامه في التأليف، ونتتبع بعض ما أمكن الوقوف عليه من إشعاعه العلمي من خلالها، وهذه هي العناوين والكتب التي وقفت عليها مرتبة على الحروف، إلا ما كان منها مختصرا فأذكره عقب أصله المطول :
١- برنامج روايته :
...... ذكره أبو زكريا السراج في سياق حديثه عن مرويات أبي عبد الله بن عمر اللخمي عن أبي الحسن ابن سليمان فقال :"وعمم له الإجازة في كل ما صدر عنه وما يحمله عن جميع أشياخه المسمين في "برنامج روايته وفي غيره"(٣).
٢- كتاب تبيين طبقات المد وترتيبها :
وموضوع الكتاب كما يتبين من عنوانه معرفة أحكام المد وأسبابه وأقسامه وأنواعه وترتيب الروايات والطرق فيه في الأداء، وهو موضوع وثيق الصلة برواية ورش واختلاف الطرق عنه في أنواع المد ومقاديره.
ذكره له الشيخ ابن غازي وصاحب السلوة فيما ذكرا من مؤلفاته، وأسنده الأول منهما من طريق السراج.
وقد تضمن الكتاب مذاهب أبي الحسن واختياراته في هذا الباب، وعني غير واحد من المصنفين بذكر طرف صالح منه إشارة فقط أو نقلا لكلامه.

(١) - سلوة الأنفاس ٣/١٤٩.
(٢) - فهرسة ابن غازي ١٠١.
(٣) - فهرسة السراج المجلد ١ لوحة ١٥٤-١٥٥.


الصفحة التالية
Icon