"والخلف في "فرق" في حال الوصل... وحال وقف وخذن للكل
فيه بوجهين وقدم يا فتى... ترقيقه، وبعد تفخيم أتى
وقول "نجل بري" الأجل... "والخلف في "فرق" "لفرق سهل"
معناه أنه بترقيق قري... وصلا، وفي وقف بتفخيم حري
وقال في باب ياء الإضافة:
"سكن لهم" محياي لكن يوسف... له بفتحه وجيه يضعف
وقال في "الدرر" ورش اصطفى... في هذ الفتح والإسكان وفى
فخذ بوجهين وقدم ذا تف... ربع بوصل وبتثمين قف
وكل ما لنافع في "الدرر"... من زائد فكلهم به حري
وذا من قوله "من اتبعني"... إلى و"يسري" كن بكل معتني
وما لورش فله لا ثان... من قوله "الداع إذا دعان"
وكثيرا ما نجده يدرج معاني كلام ابن بري في نظمه ثم يتبعها بالإشارة إليه، كقوله في فرش الحروف:
"ها أنتم" حيثما فسهل يا فتى... لغير الأصبهاني، والبدل أتى
لأزرق، وامدد طويلا وخذا... به وتسهيلا وقدمن ذا
وامدد لحرمي به كما ألف... وحققن لأسد بلا ألف
والهاء للتنبيه أو هي بدل... من همزة لمن به المد نقل
"وهي له من همز الاستفهام... أولى، "كما في "درر" الإمام
فقوله في البيت الأخير "وهي له من همز الاستفهام أولى" هو من كلام ابن بري بالحرف، إلا أن ابن بري ختم به أرجوزته فقال بعد قوله "أولى": وههنا انتهى كلامي، وأما البيت قبله فهو محول عن بيت ابن بري الذي قال فيه:
"والهاء يحتمل كونها فيه... من همز الاستفهام، أو للتنبيه"
فأخذ المدغري معناه وعبر عنه بطريقته، وهو في كل ذلك مرتبط بمراد ابن بري في الحالين.
وربما أدرج بعض ألفاظ ابن بري في نظمه كقوله مشيرا إلى اختياره في باب مد البدل الذي عبر عنه بقوله:
والخلف في المد لما تغيرا... ولسكون الوقف والمد أرى
قال المدغري:
والمد قبل ذي تغير عزي... لمن له التغيير مثل المروزي
وقال نجل بري: والمد أرى... من بعد أن حكى خلافا مظهرا
وبعدها ثبتت أو تغيرت... فاقصر، لغير أزرق كما ثبت(١)