ومما تتجلى فيه استفادته من منظومات ابن القاضي قوله في باب "الإظهار والإدغام":
ونحو رب العالمين وقفا... من غير غنة لديهم يلفى
كذلك الثلاث في الميم يرى... لابد منها عند كل من قرا
لقوله في الحرز لا إظهارا... مشترط فيها ولا إنكارا
هذا هو الصحيح في الأقوال... فاقرأ به قله ولا تبال
وظاهر النشر مع الصفار... إثباتها فيها لكل قاري
وقيل بالغنة في النون حتم... لأنه وصفه داني علم
تحركت أو سكنت قل مسجلا... مظهرة أو غيرها كيف جلا
والأول المشهور في "الأماني"... مصرحا بالحق والبرهان
وخصصوا الغنة قل في الميم... كذاك في النون على التعميم
شرط السكون فيهما معتبر... من غير إظهار كذاك قدروا
ومن يقل في الياء أو في الواو... فهو مصادم لكل راو
ونحو "مم" قل صويت الميم... هذا الذي يوجد في الخيشوم
وذاك مذهب الإمام الداني... وغيره من أهل هذا الشان
وظاهر "الدرر" عكسه بدا... لقوله "أبقوا" هديت مرشدا(١)
٦٧- احمرار الأوعيشي على الدرر اللوامع لأحمد بن عمر الأوعيشي.

(١) الأربعة ونحو رب العالمين إلى قوله: لكل قارئ هي لابن القاضي كما نقلها مسعود جموع في باب الوقف من الروض الجامع بسقوط البيت الثاني.


الصفحة التالية
Icon