ثم انتقل إلى أمثلة أخرى من القرآن طبق عليها قواعد الإرداف والجمع على نفس النمط السابق، فذكر آية الطهارة في سورة المائدة، وآية التحريم في سورة النساء "حرمت عليكم أمهاتكم... الآية، ثم آية اللعان في سورة النور "والذين يرمون أزواجهم إلى آخر أربع آيات، ثم آية الحجاب في السورة المذكورة وهي قوله تعالى "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن... إلى قوله "عورات النساء"، فقال: "تقرؤها لورش بالترتيل ثم تكررها لقالون من طريق أبي نشيط بالحدر كما تقدم... وتحدث عن إرداف باقي السبعة عليه كما تقدم، ثم مثل أيضا من السورة نفسها بمثال ثالث وهو آية الاستئذان: "يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم... الآية. ثم ساق ما فيها من قراءات على النسق نفسه، ثم انتقل إلى المثال الأخير وهو آية الجمع بين الاستفهامين في سورة العنكبوت: "ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين... إلى قوله "في ناديكم المنكر"، ثم فصل كيفية قراءته لكل قارئ على روايته ومذهبه في الإخبار والاستفهام وتحقيق الهمزة الثانية في "أئنكم"أو تسهيلها وإدخال ألف قبلها أو عدم إدخاله.. إلخ ثم قال في ختامها مقررا لقاعدة الجمع العامة:
"وعلى هذا المنهاج في الآي المذكورة تقيس سائر آي القرآن، وتتحفظ من تخليط الروايات والوقوع فيما نبهت عليه في ذلك من المحذورات، والله الموفق للصواب بمنه وكرمه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله عودا وبدءا، والحمد لله رب العالمين".


الصفحة التالية
Icon