والعتقي "اللائي" كيوسف قرا... والاصبهاني كقالون يرى
والأصبهاني في "أو ءاباؤنا"... نقله ونجل مينا سكنا
والعتقي حكمه كيوسفا... والاصبهاني بوصل "اصطفى"
عند "البنات" وكذا تفردا... بياء "نسلكه عذابا صعدا"
وكفؤا سكنه "التعريف"... للقاضي وانكمل ذا التأليف
فالحمد لله على انتهائه... حمدا يوافي الشكر من نعمائه
ثم صلاة ربنا الجليل... على النبي الطاهر الرسول
وآله وصحبه الأبرار... ذوي النهى والهدي والإنذار
أبياتها تسع وأربعونا... ومائة واحدة يقينا
ناشدتك الله ومن قد اصطفى... يا من على كتابنا قد وقفا
أن ترغب المجيب(١) بالنبي... أن يسلب الذنوب عن علي
لأن جاه المصطفى عظيم(٢)... صلى عليه الملك العظيم
تلك هي أرجوزة أبي الحسن "نظم التعريف" أو "مختصر التعريف" أو "التعريف الصغير" حسب أسمائها المتعددة التي تذكر بها في المصادر كما قدمنا، وقد أهمل ذكرها الإمام ابن غازي في مؤلفات أبي الحسن التي رواها في فهرسته، مع أنه نظم على منوالها وسلك سبيله فيها في أرجوزته التالية"تفصيل عقد الدرر" التي ذيل بها على أرجوزة ابن بري.
(٢) - يبني الناظم على القول بجواز الإستشفاع برسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعد موته والتوسل به إلى الله، وزاد على ذلك فناشد الواقف على كتابه بالله وبالمصطفى، وهذا مقام لا يليق فيه التشريك بين الله عز وجل ورسوله، لأنه مقام دعاء ومقام إقسام ومناشدة، ولا ينبغي صيانة لحق الله على العباد أن يشرك به في مثل هذا أحد من خلقه كما تشهد بذلك النصوص الشرعية في الكتاب والسنة وأقوال أئمة السلف المقتدى بهم. وأما استناد الناظم إلى مايروى منسوبا إلى النبي ﷺ "توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم "فهي طامة من طوام الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث باطل لا أصل له كما هو معلوم عند علماء الأمة.