والبدل والإدغام في "تؤويه" و"تؤوي" وجهان بلا تمويه
وقد ذكر أبو الفضل التميمي أنه قرأ من طريق الأصبهاني هذين الفعلين خاصة بالهمز، ثم قال "وبه آخذ".
- وقال عند قول أبي الحسن في باب الهمز :
وزاد غير الحافظ "اطمأنا" "وويكأنه" "وويكأنا"
وزاد غير الحافظ، وهو أبو الفضل التميمي في كتابه، وزاده أيضا ابن واش، وزاد "رءاه مستقرا عنده"لابن الفحام(١)، ولم أجد ذلك لغيره حتى سقط بيدي كتابه، فوجدته زاد هذه الألفاظ للاصبهاني كما قال الناظم، ثم قال الشارح :
"وهذا التميمي الذي ذكرت قد وجدت نسخة من كتابه فوجدت في تاريخها نحوا من مائة عام، وقد وجدت ابن مطروح (٢)شارح الحصرية نقل كلامه في بعض المواضع".
وقال في باب الهمز أيضا عند قوله :
"وأرأيت" اقرأه لابن مينا وصاحبي يوسف بين بينا
"قال ابن واش : لم يتعرض الداني لرواية عبد الصمد والاصبهاني، والظاهر أن ذلك بين بين".
ومن نقوله عن غير الأرجوزة من مؤلفات أبي الحسن قوله في هذا الشرح في باب الهمزتين من كلمة : قال الأستاذ ابن سليمان : وبالفصل قرأت في ذلك للحلواني، وبه آخذ، وهو المشهور".
وهذا الشرح على العموم من أهم ما كتب في الخلافيات في المدرسة النافعية في المغرب لهذا العهد، ويبدو مما ذكره من التاريخ الذي وقف عليه لنسخة كتاب أبي الفضل التميمي أنه من أهل المائة الثامنة، وقد تقدم لنا أن ابن مطروح من أهل النصف الثاني من السابعة وربما أدرك الثامنة، وقد ذكرنا آنفا لقاءه في رحلة الحج بتلمسان للمقرئ الجليل أبي الحسن بن الخضار (ت سنة ٦٧٦)، وذلك عند تعرضنا لشرحه على الحصرية.
٢- الكوكب المنير في شرح التعريف الصغير "لعمر بن إبراهيم:
(١) -ذكره ابن الفحام في "التجريد"- لوحة ١٥ حيث مثل به في سورة النمل بعد قوله "فلما رأته حسبته لجة".
(٢) -هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود بن مطروح السريني-تقدم ذكره في شارحي القصيدة الحصرية في قراءة نافع.


الصفحة التالية
Icon