وهو شرح ثان رأيته بهذا العنوان واسم المؤلف واسم أبيه دون زيادة التعريف في نسخة بآيت داود(١) ولم أتمكن من القراءة المتأنية فيه، ويقع في عشرين صفحة من القطع المتوسط، وأوله قوله :
"الحمد لله الذي أكرمنا بكتابه، ومن علينا بتلاوته وحفظه... إلى أن قال فيه :
"وسميته بالكوكب المنير(٢) في شرح "التعريف الصغير"، ونبهت فيه على كل ما تفرد به كل واحد من الرواة الستة دون صاحبه(٣) على حسب ما انتهى إلي من تصانيف المتقدمين..".
٣- فهرسته :
لعلها غير برنامج روايته الآنف الذكر، وإنما يراد بها سجل مؤلفاته وآثاره المكتوبة. وسيأتي في ترجمة صاحبه أبي عبد الله محمد بن سعيد الرعيني أنه "سمع عليه فهرسته"(٤).
٤- مقطوعة من أشعاره :
يتبين من الأرجوزة الآنفة الذكر في اختلاف الطرق عن أصحاب نافع، كما يتبين من المقطوعة التالية تمتع أبي الحسن بنفس شعري عال وقوة عارضة في النظم، والمقطوعة المذكورة وفقت عليها عند أبي إسحاق الشاطبي في كتابه "الإفادات والإنشادات" ساقها بسنده وفيها يتجلى سمو نفسه وعلو همته، وقد أسندها الشاطبي عن شيخ له فقال :"أنشدني الشيخ الفقيه القاضي الأعدل أيو بكر بن القرشي- رحمه الله- قال : أنشدني شيخنا القاضي الخطيب المتفنن أبو البركات البلفيقي قال : أنشدني الأستاذ أبو الحسن علي بن سليمان القرطبي لنفسه رحمه الله:
ألا هل إلى ما أرتضيه بلاغ | وكيف يرى يوما إليه فراغ |
وقد قطعت دوني قواطع جمة | أراع لها مهما بدت وأراغ |
(٢) - سقطت الميم من لفظ "المنير"، ويحتمل أن يكون أراد "النير بتشديد الياء ثم يقول "الصغير" أيضا بالتصغير.
(٣) -كذا، ولعلها "صاحبيه، لأن الرواة عن كل من ورش وقالون في الأرجوزة ثلاثة.
(٤) -ذكره السراج في فهرسته لوحة ٧٣.