وذكر الونشريسي وفاته في حوادث سنة ٧٣٠ هـ فقال: "وفيها توفي الأستاذ أبو الحسن علي بن سليمان الأنصاري القرطبي".(١)
وترجم له ابن القاضي في الجذوة فقال:

"من أهل مدينة فاس، وهو صهر أبي الحسن الصغير(٢) كان فقيها أستاذا نحويا "(٣)، وذكر مثل ذلك في "درة الحجال بغير زيادة(٤).
ووصفه الكتاني في "السلوه" ب" الشيخ الأستاذ المقرئ الحافظ الناقد الضابط شيخ الجماعة أبي الحسن نزيل فاس صهر الشيخ أبي الحسن الصغير وأحد أشياخه، كان فقيها أستاذا نحويا.."ثم ذكر بعض كبار أشياخه ومصنفاته(٥).
أما تحديد ميلاده فلم أقف علىمن تعرض له، ويظهر أنه قبل منتصف المائة السابعة، ويدل عليه أنه قرأ على يوسف بن أبي ريحانة الأندلسي المتوفى سنة ٦٧٢، فإذا صح تاريخ هذه الوفاة أمكن أن نرتب عليه إمكان قراءته عليه وهو في سن العشرين أو ما يقاربها، لأنه جمع عليه بين قراءة القرآن ورواية المصنفات كما سيأتي، ومعنى ذلك أنه عاش حتى وفاته سنة ٧٣٠هـ ما يربو على ثمانين سنة، لذكرهم له بالتعمير ووصفهم له بشيخ الجماعة، وهو لقب مخصوص بمن اشترك في الأخذ عنه الآباء والأبناء(٦).
(١) - وفيات الونشريسي ١٠٦ (ألف سنة من الوفيات).
(٢) - سيأتي في أصحابه وهو علي بن محمد بن عبد الحق الزرويلي.
(٣) - جذوة الاقتباس ٢/٤٧٣ ترجمة ٥٢٤.
(٤) - درة الحجال ٣/٢٤٥ ترجمة ١٢٦٦.
(٥) - سلوة الأنفاس ٣/١٤٩.
(٦) - يدل على أن المعتبر في مشيخه الجماعة السن قول صاحب السلوة في ترجمة محمد العربي بن أحمد برد له :"وأسن حتى صار شيخ الجماعة بفاس" ـ سلوة الأنفاس ٣/١٣٨-١٣٩.


الصفحة التالية
Icon