وذكره ابن الخطيب في ترجمة أبي عبد الله محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري- الآتي في أصحاب أبي العباس الزواوي- فذكر أخذه للقراءة عليه وعلى الزواوي المذكور(١).
٤- أحمد بن محمد بن علي أبو العباس الزواوي مقرئ قسنطينة بالجزائر في عصره ونزيل فاس ومجودها.
هو فارس هذه الحلبة بلا منازع، وشريك أبي الحسن بن سليمان في طرف من مشيخته وفي أمجاد مدرسته.
قال ابن الجزري :"قرأ على إبراهيم بن أحمد الغافقي(٢)وعلي بن سليمان بن أحمد، ومالك بن المرحل"(٣).
وقال ابن القاضي في "درة الحجال" : الأستاذ العلامة المشارك أبو العباس أحمد الزواوي الشهير، كان من الملازمين لحضور أبي الحسن المريني، وعنده علو في السند، وله تصانيف في علم القراءات والعربية نظما ونثرا وكانت له نوادر حسنة فاق أقرانه بها، وكان يضحك أبا الحسن المريني، توفي غريقا بأسطول أبي الحسن".
ثم قال عن مشيخته :"أخذ عن أبي الحسن بن سليمان القرطبي وأبي مروان الشريشي(٤) وأبي حعفر بن الزبير وغيرهم"(٥).
ووصفه في الجذوة بقوله :"شيخ القراء بالمغرب"، ثم قال : أخذ العلم والعربية عن مشيخة فاس، روى عن محمد بن رشيد، وكان إماما في القراءات لا يجارى، وكان من حسن صوته يصلي بسلطان وقته"(٦).

(١) -الإحاطة ٣/١٩٦/١٩٩.
(٢) -هو أبو إسحاق مقرئ سبتة.
(٣) -غاية النهاية ١/١٢٥ ترجمة ٥٨٠.
(٤) -هو الشيخ أبو مروان عبد الملك بن موسى بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري الشريشي تقدم في شيوخ أبي عمران موسى بن حدادة وكذ في شيوخ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد التجييي صاحب "التبيان" في رسم المصحف وضبطه.
(٥) -درة الحجال ١/٩٤-٩٥، ترجمة ١٣٦.
(٦) -جذوة الإقتباس، ١/١٢٢ ترجمة ٥٤.


الصفحة التالية
Icon