- وعن الشيخ الفقيه الخطيب قاضي الجماعة بمدينة فاس- حرسها الله تعالى- أبي عبد الله محمد بن عبد الرزاق الجزولي(١). وأجاز له إجازة عامة.
- وعن الشيخ الأستاذ النحوي المقرئ أبي عبد الله محمد بن داود الصنهاجي، شهر بابن آجروم، سمع عليه جميع رجزه المسمى ب"البارع"، وتفقه عليه في العربية"(٢).
ويلاحظ أنه اشترك في التحمل عن أبي الحسن بن سليمان مع شيخه أبي عمران بن حدادة، وقد أسند الإمام ابن غازي من طريق ابن عمر عنه أنه حدثه بالقراءات عن أبي الحسن بن سليمان، فقال في سياق حديثه عن مشيخة ابن حدادة :

(١) - هو أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرزاق الجزولي أعد أعلام العصر، ترجم له ابن خلدون في "التعريف" فقال :"شيخ وقته جلالة وتربية وعلما وخبرة بأهل بلده وعظمة فيهم، نشأ بفاس وأخذ عن مشيختها وارتحل إلى تونس فلقي القاضي أبا إسحاق بن عبد الرفيع... ثم ذكر باقي من لقي هناك وأخذه عنهم ثم رجوعه إلى المغرب ولزومه سنن الأكابر والمشايخ، إلى أن ولاه السلطان أبو الحسن القضاء بمدينة فاس فأقام على ذلك إلى أن جاء السلطان أبوعنان من تلمسان بعد واقعة القيروان وخلعه أباه، فعزله بالفقيه أبي عبد الله المقري، وأقام عطلا في بيته، ولما جمع السلطان مشيخة العلم للتحليق بمجلسه والإفادة منهم استدعى شيخنا أبا عبد الله بن عبد الرزاق، فكان يأخذ عنه الحديث، ويقرأ عليه القرءان برواياته في مجلس خاص إلى أن هلك رحمه الله بين يدي ملك السلطان أبي عنان" =التعريف بابن خلدون ٦٨، وذكر في نثير الجمان ٣٥٥ أنه كان خطيبا بمسجد القرويين.
(٢) - تقدم في ترجمة ابن آجروم.


الصفحة التالية
Icon