"ومنهم الشيخ الأستاذ المقرئ المحقق المتقن أبو الحسن علي ابن الشيخ الصالح التقي الزكي الحاج أبي الربيع سليمان الأنصاري القرطبي- عفا الله عنا وعنه- قال ابن حدادة :"قرأت عليه القرءان العزيز من فاتحته إلى خاتمته في ختمة واحدة أدرجت فيها الإدغام الكبير، وكل ذلك بطريق الحافظ أبي عمرو، وطريق الإمام أبي عبد الله بن شريح، ثم قرأت عليه بعض الكتاب العزيز أفردت ذلك إفرادا لكل إمام بمذهبه، أولهم نافع، وأخرهم أبو الحسن الكسائي" ثم ذكر سند أبي الحسن بن سليمان من طريق أبي جعفر بن الزبير الحافظ(١).
ولأبي عمران موسى بن حدادة أيضا رواية مباشرة عن أبي جعفر بن الزبير، ولهذا نجد بعض الذين أسندوا القراءة من طريقه يسندونها عنه وعن أبي الحسن بن سليمان معا عن أبي جعفر بن الزبير كما سيأتي في سند قراءه نافع عند الإمام أبي زيد الجادري في رجزة "النافع في أصل حرف نافع".
وقد ذكر الحافظ ابن الجزري في ترجمته أنه "مقرئ، قرأ على أبي جعفر بن الزبير،" فاقتصر عليه في مشيخته، ثم ذكر رواية محمد بن محمد بن عمر اللخمي الشاطبية عنه"(٢).
ولقد وقع لابن الجزري في ترجمة أبي عبد الله بن عمر وذكره لمشيخته ما يشبه أن يكون غلطا، وذلك في قوله "قرأ على أبي الحسن علي بن سليمان الأنصاري السبع جمعا وإفرادا، ويوسف بن إبراهيم بن أبي ريحانة، وأحمد بن عمر الجذامي... "(٣)
(٢) - غاية النهاية ٢/٣٢٢- ٣٢٣ ترجمة ٣٦٩٤.
(٣) - غاية النهاية ٢/٢٤٦ ترجمة ٣٤٣٠.