١٨١) بشِّر عباد التلاق والتناد وتقـ ـرَبونِ معْ تُنظرُونى غُصنُها نَضِرَا
١٨٢) فى النمل آتانِى فى صادٍ عذاب وما لأجل تنويْنِهِ كهادٍ اختُصِرَا
١٨٣) وفى المنادى سوى تنْزِيلِ آخرِهَا والعنكبوتِ وخُلفُ الزخرُفِ انتَقَرَا
١٨٤) إلاَفِهِم واحذِفُوا إحداهما كوَرَءْياً خاطئين والأُمِّيِّيْنَ مُقْتَفِرَا
١٨٥) مَنْ حَىَّ يُحْيِى ويَستحْىِ كذاك سِوَى هيِّئْ يُهيِّئ وعَلِّيِّيَن مُقْتَصَرَا
١٨٦) وذي الضميرِ كيُحييكم وسيئةٍ فى الفرد معْ سيئاً والسَّيِّئِ اقتُصِرَا
١٨٧) هيأ يهيأ مع السَّيِّأْ بها ألِفٌ معْ يائها رَسَمَ الغازى وقد نُكِرَا
١٨٨) بآيةٍ وبآياتِ العراقُ بِها ياآنِ عن بعضهم وليس مَشْتَهِرَا
١٨٩) والمُنْشِآتُ بها باليا بِلا ألفٍ وفى الهجاء عن الغازى كذاك يُرَى

باب ما زيدت فيه الياء


١٩٠) أَوْمِنْ وَرَاءْى حجابٍ زِيدَ ياهُ وفى تلقاءى نفسى وَمِنْ آناءي لا عُسُرَا
١٩١) وفى وإيتاءى ذي القربى بأيِّيكُمُ بأيْدٍ إن مات معَ إنْ مِتَّ طب عُمَرَا
١٩٢) من نبا المرسلين ثمَّ فى ملاَءِ إذا أضيف إلى إضمار من سُتِرَا
١٩٣) لقاءِ فى الرُّومِ للغازِي وكُلُّهُمُ بِالْياَ بِلاَ ألفٍ فى اللاّئِ قبلُ تُرَى

باب حذف الواو وزيادتها


١٩٤) وَوَاوُ يَدْعُو لَدَى سُبْحانَ وَاقْتَرَبَتْ يمْحُوا بَحاميمَ ندعُو في اقرإِ اختُصِرَا
١٩٥) وَهُم نسوا اللَه قل والواوُ زيدَ أُولُوا أُولِى أُولاتِ وفى أُولئِكَ انْتَشَرَا
١٩٦) والخلفُ في سَاؤُرِيكُمْ قَلَّ وهْوَ لدَى أُوصَلِّبَنَّكمُ طه معَ الشُّعَرا
١٩٧) وحذفُ إحداهما فيما يُزادُ بِهِ بناءً أو صورةً والجمعُ عمَّ سُرَا
١٩٨) داود تُؤويهِ مسؤولاً ووُرِىَ قُلْ وفى لِيَسُوؤا وَفى الموْؤدةُ ابتُدِرَا
١٩٩) إنِ امرؤٌ والرِّبَوا بِالوَاوِ معْ ألفِ وليسَ خُلفُ رِبًا في الرُّومِ مُحْتَقَرَا

باب حروف من الهمز وقعت في الرسم على غير قياس


الأول ابدالها ألفا مع الإشباع لالتقاء الساكنين من جميع الطرق
الثاني تسهيلها بين الهمزة والألف مع القصر من التيسير والشاطبية
المبحث الثامن في قوله تعالى يلهث ذلك بسورة الأعراف
ذهب الجمهور إلى إدغام الثاء في الذال منه وذكر الهذلي عن الخبازي عن الهاشمي اظهارها عندها وذكر الوجهين لحفص صاحب التجريد فالإظهار مختص بتوسط المدين
المبحث التاسع في قوله تعالى يا بين اركب معنا بهود
ذهب الجمهور إلى إدغام الباء في الميم منه وأظهرها عندها صاحب الوجيز وابن فارس في
المبحث العاشر في النون عند الواو من قوله تعالى يس والقرآن ونون والقلم
ذهب الجمهور إلى إظهارها عندها وأدغمها فيها ذرعان من جميع طرقه إلا
المبحث الحادي عشر في قوله تعالى لا تأمنا على يوسف
أجمعوا على إدغامه مع الإشارة واختلفوا فيها فجعلها بعضهم روما فيكون إخفاء وجعلها بعضهم اشماما فيشار بحركة الشفتين إلى
المبحث الثاني عشر في قوله تعالى عوجا أول الكهف وقوله مرقدنا في يس ومن راق في القيامة وبل ران في التطفيف
فيها خمسة مذاهب
الأول السكت في الأربعة من التذكرة والتيسير والشاطبية وتلخيص العبارات والمصباح وقراءة الداني على أبي الفتح
الثاني
المبحث الثالث عشر في ياء عين من قوله تعالى كهيعص أول مريم وقوله حم عسق أول الشورى
اختلفوا فيها على ثلاثة أوجه الإشباع والتوسط والقصر
فمنهم من أخذ فيها بالإشباع والتوسط وهم
المبحث الرابع عشر في راء فرق في سورة الشعراء
قطع بترقيقه صاحب التجريد وذهب سائر أهل الأداء إلى تفخيمه وهو الذي يظهر من نص
المبحث الخامس عشر في حكم قوله تعالى فما آتان بسورة النمل في الوقف
كتا اللات (ط)ل تمرونه (ح)م ومستقرر اخفض (إ)ذا ستعلموا الغيب (ف)صلا
ومن سورة الرحمن - عز وجل - إلى سورة الامتحان
(ف)شا المتشآت افتح نحاس (ط)وى وحور عين (ف)شا واخفض (أ)لا شرب (ف)صلا
بفتح فروح اضمم (ط)وى و(ح)مى أخذ وبعد كحفص أنظروا واضمم وصل (ف)لا
ويؤخذ أنث (إ)ذ (ح)ما نزل اشدد(ا)ذ وخاطب يكون (ط)ب وآتاكم (ح)لا
ويظاهروا كالشام أنث معا يكون دولة (إ)ذ رفع وأكثر (ح)صلا
و(ف)ز يتناجوا ينتجوا مع تنتجوا (ط)وى يخربوا خففه مع جدر (ح)لا
ومن سورة الامتحان إلى سورة الجن
ويفصل مع أنصار (ح)او كحفصهم لووا ثقل(أ)د والخف (ي)سري أكن (ح)لا
ويجمعكم نون (ح)مى وجد كسر (ي)ا تفاوت (ف)د تدعون في تدعوا (ح)لا
و(ح)ط يؤمنوا يذكروا يسأل اضمما (أ)لا وشهادات خطيئات (ح)ملا
ومن سورة الجن إلى سورة المرسلات
وأنه تعالى كان لما افتحا (أ)ب تقول تقول (ح)ز وقل إنما (أ)لا
وقال (ف)تى يعلم فضم (ط)وى و(ح)ام وطأ ورب اخفض (ح)وى الرجز (إ)ذ (ح)لا
فضم وإذ أدبر (ح)كى و(إ)ذا دبر ويذكر (أ)د يمنى (ح)لا وسلاسلا
لدى الوقف فاقصر (ط)ل قوارير أولا فنون (ف)تى والقصر في الوقف (ط)ب ولا
وعاليهم انصب)ف)ز وإستبرق اخفضا (أ)لا ويشاؤن الخطاب (ح)مى ولا
ومن سورة المرسلات إلى سورة الغاشية
و(ح)ز أقتت همزا وبالواو خف (أ)د وضم جمالات افتح انطلقوا(ط)لا
بثان وقصر لابثين (ي)د ومدد (ف)ق رب والرحمن بالخفض (ح)ملا
تزكى (ح)لا اشدد ناخره (ط)ب ونون منذر قتلت شدد (أ)لا سعرت (ط)لا
و(ح)ز نشرت خفف وضاد ظنين (ي)ا تكذب غيبا (أ)د وتعرف جهلا
ونضرة (ح)ز (أ)د و(ا)تل يصلى وآخر البروج كحفص يؤثروا خاطبا (ح)لا
ومن سورة الغاشية إلى آخر القرآن
ويسمع مع ما بعد كالكوف(ي)ا (أ)خي وإيابهم شدد فقدر (أ)عملا
تحضون فامدد (إ)ذ يعذب يوثق افتحا فك إطعام كحفص (ح)لا حلا
وقل لبدا معه البرية شد (أ)د ومطلع فاكسر (ف)ز وجمع ثقلا
(أ)لا (ي)عل ليلاف (ا)تل معه إلا فهم وكفؤا سكون الفاء (ح)صن تكملا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنِي إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَرَأَ قِرَاءَةً وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ *
واعلم أنه يترتب من خلافيات الأصول الخمسة االمذكورة ستة وتسعون وجها عقليا حاصلة من ضرب وجهي التكبير في وجهي السكت وعدمه فهذه أربعة أوجه ثم ضرب ذلك بوجهي الغنة فهذه ثمانية ثم ضرب الناتج بأربعة أوجه المنفصل فيصير اثنان وثلاثون وجها ثم ضرب ذلك بثلاثة أوجه المتصل فيتحصل ستة وتسعون وجها عقليا لم يصح منها من طريق الطيبة عن حفص إلا واحد وعشرون وجها وذلك لامتناع أوجه الخلاف على بعض كقوله رحمه الله تعالى عن الغنة والتكبير وامنعهما سكتا ولتعين بعض تلك الخلافيات على بعض كقوله رحمه الله عن السكت واخصصه بوسط المنفصل
فبعد أن أنهى سرد الخلافيات الخمسة الأصول بدأ بذكر القيود المخرجة للأوجه التي يقتضيها الضرب الحسابي ولم يصح نقلها ليتجنبها القارئ فلا يقع في قراءة ما لم يرو فقال رحمه الله تعالى وخمسا فصلها الزم أي الزم خمس حركات في المنفصل إذا أخذت المتصل بمقدار خمس حركات فامتنع القصر وفويقه والتوسط في المنفصل على خمسة المتصل
قوله رحمه الله تعالى.... واخصصن وسطا بقصر وسط فصل
أي لا يأتي على توسط المتصل إلا القصر والتوسط في المنفصل وبعبارة أخرى يمتنع فويق القصر وفويق التوسط في المنفصل على توسط المتصل
فائدة المتصل دائما ولكل القراء أكبر من أو يساوي المنفصل
قوله رحمه الله تعالى.... كبرن بالطول مع أربعة الفصل بغن ودونه خمس فصل
يتعين الطول في المتصل على التكبير العام وهو معنى قوله كبرن بالطول فلا تكبير مع التوسط وفويقه في المتصل
ثم إن التكبير مع طول المتصل يأتي عليه أربعة أوجه المنفصل مع الغنة فهذه أربعة أوجه وهي معنى قوله مع أربعة الفصل بغن
وأما التكبير مع طول المتصل وترك الغنة فيمتنع عليه في المنفصل فويق التوسط ولا يأتي إلا القصر وفويقه والتوسط فقط في المنفصل فهذه ثلاثة أوجه وهي معنى قوله ودونه لا خمس فصل والله أعلم
قوله رحمه الله... وامنعن غنا بوسط الوصل

وينبغي أيضاً للقارئ أن يتحفظ من إخفاء الهمزة إذا انضمت أو انكسرت، وكان بعد كل منهما أو قبله ضمة أو كسرة، نحو قوله: إلى بارئكم سئل متكئون أعدت.
وينبغي للقارئ إذا وقف على الهمزة المتطرفة بالسكون [أن يظهرها في وقفه، لبعد مخرجها وضعفها بالسكون] وذهاب حركتها، لأن كل حرف سكن خف إلا الهمزة، فإنها إذا سكنت ثقلت، لا سيما إذا كان قبلها ساكن، سواء كان الساكن حرف علة أو صحة، نحو قوله: دفء و الخبء و السماء و شيء ولهذا المعنى آثر هشام تسهيلها على تسهيل المتوسطة، هذا ما يتعلق بحكم الهمزة
وأما الباء
فهي تخرج من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم، مما بين الشفتين، مع تلاصقهما، وقد تقدم الكلام على أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة.
فإذا التقتا من كلمتين، وكانت أولاهما ساكنة، كان إدغامها إجماعا نحو قوله: فاضرب به
وإذا سك نت ولقيها ميم أو فاء، نحو قوله: يا بني اركب معنا، أو يغلب فسوف جاز فيها الإظهار والإدغام، فالإظهار لاختلاف اللفظ والإدغام لقرب المخرج.
وإذا التقت الباء المتحركة وجب إثبات كل منهما على صيغته مرققاً، مخافة أن يقرب اللفظ من الإدغام، وذلك نحو قوله سبباً و حبب إليكم و الكتاب بالحق ونحو ذلك.

فصل


وإذا سكنت الباء وجب على القارئ أن يظهرها مرققة، وأن يقلقها، سواء كان الإسكان لازما أو عارضا، لا سيما إذا أتى بعدها واو، وذلك نحو قوله: ربوة و عبرة، وقوله فانصب. وأما العارض فنحو قوله: الحساب و الكتاب و لهب و حسب ونحو ذلك.

فصل


وإذا وقع بعد الباء ألف وجب على القارئ أن يرقق اللفظ بها، لا سيما إذا وقع بعدها حرف استعلاء أو إطباق، نحو قوله: باغ و بارئكم و باسط و الأسباط و الباطل و بالغ ونحو ذلك. فكثير من القراء يتعمدون اللفظ بها شديدة، فيخرجونها عن حدها، ويفخمون لفظها، فاحذر ذلك، واحذر أيضاً إذا رققتها أن تدخلها إمالة، فكثير ما يقع في ذلك عامة المغاربة
وأما التاء
أمرت يداها فتل شزر وأجنحت لها عضداها في سقيف مسند
جنوح دفاق عندل ثمر أفرعت لها كتفاها في معالي مصعد
كأن علوب النسع في دأباتها موارد من خلقاء في ظهر قردد
تلاقي وأحياناً تبين كأنها بنائق غر في قميص مقدد
وأتلع نهاض إذا صعدت به كسكان بوصي بدجلة تصعد
وجمجمة مثل العلاة كأنما وعي الملتقي منها الى حرف مبرد
وحد كقرطاس الشامي ومشفر كسبت اليماني قده لم يجرد
وعينان كالماويتين آستكنتا بكهفي حجاجي صخرة قلت مورد
طحوران غوار القذي فتراهما كمكحولتي مذعورة أم فرقد
وصادقتا سمع التوجس للسرى لهجس خفي أو لصوت مندد
مؤللتان تعرف العتق فيها كسامعتي شاة بحومل مفرد
وأروع نباض أحذ ململم كمرداة صخر في صفيح مصمد
وأعلم مخروت من الأنف مارن عتيق متى ترجم به الأرض تزدد
وإن شئت لم ترقل وإن شئت أرقلت مخافة ملوي من القد محصد
وإن شئت سامى واسط الكور رأسها وعامت بضبعيها نجاء الخفيدد
على مثلها أمضى إذا قال صاحبي ألا ليتني أفديك منها وأفتدي
وجاشت إليه النفس خوفاً وخالة مصاباً ولول أمسى على غير مرصد
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
أحلت عليها بالقطيع فأجذمت وقد خب آل الامعز المتوقد
فذالت كما ذالت وليدة مجلس تري ربها أذيال سحل ممدد
ولست بحلال التلاع مخافةً ولكن متى يسترفد القوم أرفد
فإن تبغني في حلقة القوم تلقني وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
نداماي بيض كالنجوم وقينة تروح علينا بين بردٍ ومجسد
رحيب قطان الجيب منها رقيقة بحبس الندامى بضة المتجرد
إذا نحن قلنا أمسعينا آنبرت لنا على رسلها مطروقة لم تشدد
إذا رجعت في صوتها خلت صوتها تجاوب أظار على ربع ردي
وما زال تشرابي الخمور ولذتي وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
إلى أن تحامتنى العشيرة كلها وأفردت إفراد البعير المعبد
رأيت بني غبراء لا ينكرونني ولا أهل هذاك الطراف الممدد

فصل وينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضية ورياضة نفسه بالدقائق الخفية ويعوده الصيانة في جميع أموره الباطنة والجلية ويحرضه بأقواله وأفعاله المتكررات على الإخلاص والصدق وحسن النيات ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات ويعرفه أن لذلك تتفتح عليه أنوار المعارف وينشرح صدره ويتفجر من قلبه ينابيع الحكم واللطائف ويبارك له في علمه وحاله ويوفق في أفعاله وأقواله
فصل تعليم المتعلمين فرض كفاية فإن لم يكن من يصلح إلا واحد تعين وإن كان هناك جماعة يحصل التعليم ببعضهم فإن امتنعوا كلهم أثموا وإن قام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين وإن طلب من أحدهم وامتنع فأظهر الوجهين أنه لا ليث لكن يكره له ذلك إن لم يكن عذر
فصل يستحب للمعلم أن يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورية وأن يخلو قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كلها وهي كثيرة معروفة وأن يكون حريصا على تفهيمهم وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به فلا يكثر على من لا يحتمل الإكثار ولا يقصر لمن يحتمل الزيادة ويأخذهم بإعادة محفوظاتهم ويثني على من ظهرت نجابته ما لم يخش عليه فتنة بإعجاب أو غيره ومن قصر عنفه تعنيفا لظيفا ما لم يخش عليه تنفيره ولا يحسد أحدا منه لبراعة تظهر منه ولا يستكثر فيه ما أنعم الله به عليه فإن الحسد للأجانب حرام شديد التحريم فكيف للمتعلم الذي هو بمنزلة الولد ويعود من فضيلته إلى معلمه في الآخرة الثواب الجزيل وفي الدنيا الثناء الجميل والله الموفق
إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم في إحدى رواياته قال العلماء والترتيل مستحب للتدبر ولغيره قالوا يستحب الترتيل للعجمي الذي لا يفهم معناه لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام وأشد تأثيرا في القلب فصل ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب أو يقول اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه أو نحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى أو جلت عظمة ربنا فقد صح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة فافتتح البقرة ثم المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ ترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ رواه مسلم في صحيحه وكانت سورة النساء في ذلك الوقت مقدمة على آل عمران قال أصحابنا رحمهم الله تعالى ويستحب هذا السؤال والاستعاذة والتسبيح لكل قارئ سواء كان في الصلاة أو خارجا منها قالوا ويستحب ذلك في صلاة الإمام والمنفرد والمأموم لأنه دعاء فاستووا فيه كالتأمين عقب الفاتحة وهذا الذي ذكرناه من استحباب السؤال والاستعاذة هو مذهب الشافعي رضي الله عنه وجماهير العلماء رحمهم الله قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى ولا يستحب ذلك بل يكره في الصلاة والصواب قول الجماهير لما قدمناه
اعلم أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي ﷺ على ما هو في المصاحف اليوم ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله وطوائف يحفظون أبعاضا منه فلما كان زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقتل كثير من حملة القرآن خاف موتهم واختلاف من بعدهم فيه فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في كم في مصحف فأشاروا بذلك فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها فلما كان في زمن عثمان رضي الله عنه وانتشر الإسلام خاف عثمان وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شيء من القرآن أو الزيادة فيه فنسخ من ذلك المجموع الذي ثم حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم وإنما لم يجعله النبي ﷺ في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته ﷺ فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة كم فعلوه رضي الله عنهم واختلفوا في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان فقال الإمام أبو عمرو الداني أكثر العلماء على أن عثمان كتب أربع نسخ فبعث إلى البصرة إحداهن وإلى الكوفة أخرى وإلى الشام أخرى وحبس عنده أخرى وقال أبو حاتم السجستاني كتب عثمان سبعة مصاحف بعث واحدا إلى مكة وآخر إلى الشام وآخر إلى اليمن وآخر إلى البحرين وآخر إلى البصرة وآخر إلى الكوفة وحبس بالمدينة واحدا وهذا مختصر ما يتعلق بأول جمع المصحف وفيه أحاديث كثيرة في الصحيح وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره فصل اتفق العلماء على استحباب كتابة المصاحف وتحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقق الخط دون مشقة وتعليقه قال العلماء ويستحب نقط المصحف وشكله فإنه
ومن فصل كانت عنده في مكان بمعنى ( ألا ) وفي مكان بمعنى ( حقا ) وفي مكان للرد والزجر. وسأبين ذلك موضعاً موضعاً إن شاء الله تعالى.
فأول ما وقع من ذلك موضعان في سورة مريم عليها السلام عند الرحمن عهدا * كلا، ليكونوا لهم عزا * كلا. قال الداني : الوقف عليهما تام عند القراء. وقال بعضهم كاف، لأنهما بمعنى ليس الأمر كذلك، فهو رد للكلام المتقدم قبلهما. وقد يبتدأ بهما على قول من قال إنهما بمعنى حقاً أو ألا. وفي سورة المؤمنون فيما تركت كلا الوقف عليها تام، وقيل كاف، ويبتدأ بها بمعنى ألا. وأما من قال إنها بمعنى حقاً فقد أجازه بعض المفسرين، وهو هم، لأنها لو كانت بمعنى ألا. وأما من قال إنها بمعنى حقاً لفتحت ( إن ) بعدها، وكذا كل ما يقال فيها أنها بمعنى حقاً فإنها تفتح بعد ( حقاً ) وبعد ما هو بمعناها، وأنشدوا:
أحقاً أن جيرتنا استقلوا فنيتنا ونيتهم فريق
قال سيبويه : إذا قلت: أما أنك منطلق، إن جعلت أما بمعنى ( حقاً ) فتحت أن، وإن جعلتها بمعنى ( ألا ) كسرت.
وهكذا الكلام في الثاني من الشعراء، وموضعي المعارج، والأولان في المدثر، والأول في عبس، والأول والثالث والرابع في المطففين، والأول في العلق، لأن (أن) مكسورة في كل هذه المواضع بعد كلا، فلا تكون بمعنى حقاً، ويبتدأ (بكلا) فيهن بمعنى (ألا).
وفي الشعراء موضعان فأخاف أن يقتلون * قال كلا الوقف عليها على مذهب الخليل وموافقيه ظاهر قوي، وعلى ذلك جماعة من القراء منهم نافع ونصير، أي ليس الأمر كذلك، لا يصلون إلى قتلك، فهو رد لقول موسى عليه السلام: فأخاف أن يقتلون، ولا يبتدأ بكلا في هذا الموضع، ولكن يجوز الوقف على (يقتلون) ويبتدأ (قال كلا) على معنى ألا أو حقا.
١٧٦- يُمنَى فَأنِّثْهُ وَخُضْرٌ اخفِضَنْ لسَلاسِلاً نَوِّنْ قَوارِيرَ احفَظَنْ
١٧٧- بِالنُّونِ كُلاًّ وَاضمُمَن نُذْرَا جِمَالَةٌ فاجْمَعْ بِلا امتِرَا
١٧٨- ونَخِرَةً فَامدُدْ وَخَفِّفْ سُعِّرَتْ وَمُدَّ فِي فَكِهِينَ تَصلَى ذُكِرَتْ
١٧٩- بِرَفعِهَا كَضَمتَيْ حَرْفَينِ مِنْ عَمَدٍ وقِّرت فِي المَدَارَيْنِ
١٨٠- وَتَمَّ ذَا النَّظمُ بِعَونِ الصَّمَدِ عَلى جَنَابِ خَالِقي مُعتَمَدي
١٨١- وَالحَمدُ للَّهِ عَلَى الكَمالِ إِكْرَامَهُ أرجُوهُ فِي مَآلي
١٨٢- ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ سَرمَدَا عَلى النَّبِي وآلِهِ سُرُجِ الهُدَى
١٨٣- وَصَحبِهِ الكرَامِ وَالأتبَاع مَا دَامَ ذَكرُ اللَّه فِي البِقَاع
١٨٤- تَمَّتْ هَذِهِ الرِّسَالَةُ بِالتَّمَامِ وَالكَمالِ وَالحمَدُ للِّهِ عَلى كَلِّ حَالِ
تمت بحمد الله
وأ سقط كوف كاظمين و تشركو... ن أثبت والشامى به خلفه أجرى... صفر شوال ربيع ثان
ودع قبل الالباب الكتاب ودن به... ونور بإثبات البصير دجى بدر... صفر شوال جمادى أول
و دع يسحبون واثن جيد اعتسافه... ومن بعد فاعدد فى الحميم جدا البذر... صفر شوال جمادى ثان
سورة فصلت
و فى فصلت كوف نما دم و صدرهم... ثلاث ثمود اعدد سوى الشامى والبصرى... ٢٠٧
سورة الشورى
و خمسون فى الشورى و كوف يزيدها... إلى قاف كالاعلام فى آية البحر... ٢٠٨
دع المشركين الدين الايمان ما يشا... و إلاالبلاغ مع حجاب كما تشرى... صفر شوال رمضان
سورة الزخرف
وفى الزخرف اعدد غير شام فجى طوى... مهين فأسقط دون هول ولا ذعر... ٢١٠
ودع من نذير والسبيل لكلهم... وقد عد إسرائيل كل على يسر... ٢١١
سورة الدخان والشريعه ومحمد صلى الله عليه؟وسلم
و كوف له عد الدخان ندى طوى... و سبع عن البصرى و ست عن الكثر... ٢١٢
يقولون عن كوفيهم فى البطون دع... دوا الداء و الزقوم دع بالزكا جمر... صفر محرم ربيع أول
و كوفيهم عد الشريعة لفه... زهيرا وفى الأحقاف عنه لهى هبر... صفر محرم ربيع ثان
تفيضون دعه تملكون ويجحدو... ن والهون اخرى يوعدون لدى الحشر... صفر محرم جمادى أول
و تحت لبصر مد كوف ثمانيا... وبصر له للشابين لدى الخمر... صفر محرم جمادى ثان
وأوزارها دع هاديا ورءوسها... كما هم و تقواهم وأمثالها تجرى... صفر محرم رجب
وأمعاءهم من بين أهوائهم معا... فتعسا لهم دعه و أشراطها وازر... صفر محرم شعبان
أرينا كهم و المتقون الرقاب والـ... ـوثاق فدع أقفالها اعدد و كن مدرى... صفر محرم رمضان
ومن سورة الفتح إلى سورة القمر
و فتح كلا طب يسلمون مقصر يـ... ـن للمؤمنين اترك تخافون و استقر... ٢٢٠
شديد كذا اترك آمنين وتلو حز... يدا قاف مز هب للعباد اتركن وافر... صفر صفر محرم
بجبار اعدد لوط معه ثمود والـ... ـولا سم و طور مز زكيا عن الصدر... صفر صفر صفر
وَثَمن وِلاَوَالباقِى طِب دَعا اُعددنْ... لشِامِ وكوُفِ الطورِ فاعدده لِلنحر... صفر صفر ربيع أول


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
مع روس آى النجم طه اقرأ مع القيامة الليل الضحى الشمس سأل
عبس والنزع وسبح وعلى أحيا بلا واو وعنه ميل
محياهم تلا خطايا ودحا تقاته مرضات كيف جاطحا
سجى وأنسانيه من عصانى أتان لا هود وقد هدانى
أوصانى رؤياى له الرؤيا روى رؤياك مع هداى مثواى توى
محياى مع آذاننا آذانهم جوار مع بارئكم طغيانهم
مشكاه جبارين مع أنصارى وباب سارعوا وخلف البارى
تمار مع أوار مع يوار مع عين يتامى عنه الاتباع وقع ٢٩٠
ومن كسالى ومن النصارى كذا أسارى وكذا سكارى
وافق فى أعمى كلا الإسرى صدا وأولا حما وفى سوى سدى
رمى بلى صن خلفه ومتصف مزجا يلقيه أتى أمر اختلف
إناه لى خلف نآى الإسرا صف مع خلف نونه وفيهما ضف
روى وفيما بعد راء حط ملا خلف ومجرى عد وأدرى أولا
صل سواها مع يابشرى اختلف وافتح وقللها وأضجعها حتف
وقلل الراورءوس الآى جف وما به ها غير ذى الرا يختلف
مع ذات ياء مع أراكهم ورد وكيف فعلى مع رؤس الآى حد
خلف سوى ذى الراوأنى ويلتى ياحسرتى الخلف طوى قيل متى
بل عسى وأسفى عنه نقل وعن جماعة له دنيا أمل
حرفى رأى من صحبة لنا اختلف وغيرالآولى الخلف صف والهمزحف
وذو الضمير فيه أو همز ورا خلف منى قللها كلاً جرى
وقبل ساكن أمل للرا صفا فى وكغيره الجميع وقفا
والألفات قبل كسر راطرف كالدارنار رحز تفز منه اختلف
وخلف غار تم والجار تلا طب خلف هار صف حلا رم بن ملا
خلفهما وإن تكرر حط روى والخلف من فوز وتقليل جوى
للباب جبارين جار اختلفا وافق فى التكرير قس خلف ضفا
وخلف قهار البوار فضلا توراة جد والخلف فضل بجلا
وكيف كافرين جاز وأمل تب حز منا خلف غلا وروح قل
معهم بنمل والثلاثى فضلا فى خاف طاب ضاق حاق زاغ لا ٣١
زاغت وزاد خاب كم خلف فنا وشاء جالى خلفه فتى هنا
وخلفه الإكرام شار بينا إكراههن والحوار بينا
غمران والمحراب غير ما يجر فهو وأولى زاد لاخلف استقر
مشارب كم خلف عين آنيه مع عابدون غابد الجحد ليه