٨١) وفيهِ خُلْفٌ وآياتٌ به ألفُ الْإمامِ حاشا بحذفٍ صحَّ مُشْتَهَرَا
٨٢) ويالدَى غافرٍ عن بعضهِم ألفٌ وها هنا ألِفٌ عن كُلِّهِم بَهَرَا
٨٣) ونونَ نُنْجِى بها والأنبيا حذَفُوا والكافرُ الحذفُ فيه فى الإمامِ جَرَى
٨٤) لا تَايْئَسُوا ومعاً يَايْئَس بها ألِفٌ فى استايْئَسَ استَايْئَسُوا حذفٌ فشَا زُبُرَا
٨٥) والريحُ عن نافعٍ وتحتَها اختلَفُوا ويا بأيامٍ زادَ الخلْفُ مُسْتَطِرَا
٨٦) بالحذفِ طائرُهُ عن نافعٍ وبأَوْ كِلاهما الخلْفُ والْيَا ليْسَ فيهِ يُرَى
٨٧) سبحانَ فاحذِفْ وخُلْفٌ بعدَ قال هنا وقال مكٍّ وشامٍ قبلَه حَبَرا
٨٨) تَزْوَرُّ زاكيةً معْ لتَّخذت بحَذْ فِ نافعٍ كلِماتُ ربِّىَ اعتُمِرَا
٨٩) وفى خَراجاً معاً والرِّيحُ خُلْفُهُمُ وكُلُّهُمْ فخراجُ بالثُّبوتِ قَرَا
٩٠) كُلٌّ بِلاَ ياءٍ اتُونِى ومكَّنَنِى مَكٍّ ومنْها عِراقٍ بعْدَ خَيْراً أَرَى
ومن سورة مريم عليها السلام إلى سورة ص
٩١) خلقتُ واخترتُ حذفُ الكلِّ واختلفوا بلا تَخَفْ نافعٌ تسَّاقَطِ اقْتَصَرَا
٩٢) يسارعونَ جذاذاً عنه واتَّفقُوا على حرامٍ هنا وليسَ فيه مِرَا
٩٣) وقال الاوَّلُ كُوفىٌّ وفى أوَلمْ لا واوَ فى مُصْحَفِ المكىِّ مُسْتَطَرا
٩٤) مُعاجزين معاً يقاتلونَ لِنا فعٍ يدافعُ عن خُلْفٍ وفى نَفَرَا
٩٥) وسامراً وعظاماً والعظامَ لِنا فعٍ وقلْ كمْ وقلْ إنْ كوفٍ ابْتَدَرَا
٩٦) للهِ فى الآخِرَيْنِ فى الإمامِ وفى الْبَصْرىِّ قُلْ ألفٌ يزيدُها الكُبَرَا
٩٧) سِراجاً اخْتَلفُوا والرِّيحَ مُخْتَلفٌ ذُرِّيَّةَ نافِعٌ معْ كلِّ ما انْحَدَرَا
٩٨) ونُنْزِلُ النُّونُ مكِّىٌّ وحاذِفُ فَا رِهينَ عنْ جُلِّهِمْ معْ حَاذِرُونَ سَرَى
٩٩) والشَّامِ قُل فتوكَّلْ والمَدِيْنِ ويأ تِيَنَّنِى النُّونُ مَكِّىٌّ به جَهَرَا
١٠٠) آياتُنا نافعٌ بالحذفِ طائرُكُم وادَّراكَ الشامِ فيها إنَّناسَطَرا
الحمد لك منك يا من وفقت من اصطفيته لم اصطفيته والصلاة والسلام على من أنزلت عليه كتابك الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه واجتبيته وعلى آله وصحبه حماة الحق من اعتداء جيوش الباطل اما بعد فقد متعت نظري بالنظر في يانع رياض كتاب صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص لمؤلفه إمام فن القراءات في عصره والتقي النقي في سره وجهره كعبة الطلاب وقبلة الرغاب بطل الأبطال بلا نزاع الأستاذ الفاضل الشيخ علي محمد الضباع فإذا هو آية الآيات في بابه وغاية الغايات لرغابه كيف لا وقد أزال سحب الغموض عن مشكلات فنه فتجلت لهم بذلك شمس الحق رافعة لواءه مرشدة قراءه إلى حظر التلفيق في القراءة بتركيب الطرق فلله دره من مرشد ماهر بارع قادر أيده الله بجند عنايته وجيش رعايته وأمد في أجله وألبسه أسنى حلله ونفع به العباد في كل ناد وواد وأماط ببديع بيانه عن المشكلات اللثام وأحسن لي وله ولسائر المخلوقات الختام عبد الرحمن أحمد أبو العلياء
وقرظه حضرة الأستاذ الجليل الشيخ محمد سعودي ابراهيم شيخ قراء مقرأة الأستاذ الحفني بما صورته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل الكتاب هدى وذكرى لأولى الألباب والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان القائل أشراف أمتي حملة القرآن وآله وأصحابه وأتباعه والمقتدين بسنته في جميع الحالات من أشياعه صلاة وسلاما دائمين ما هبت نسمات الأسحار وما تعاقب الليل والنهار وبعد فقد اطلعت على هذا السفر الموسوم بصريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص فألفيته في التحرير غاية وفي البدائع نهاية مشتملا على المباحث المفيدة والفوائد الجليلة العديدة لم يسبق مؤلفه بمثال ولم ينسج أحد على منواله وبالجملة فكل من رشف من كؤوسه أو اجتلى وجه عروسه أو ذاق رقيق معانيه أو مطربات دوانيه يقول
من كل معنى رقيق احتسى قدحا وكل ساجعة في الحي تطربني
سورة النساء
والارحام فانصب أم كلا كحفص (ف)ق فواحدة معه قياما وجهلا
أحل ونصب الله والللات (ا)ذ يكن فأنث وأشمم باب أصدق (ط)ب ولا
ولا يظلموا (أ)د (يا) و(ح)ز حصرت فنون انصب وأخرى مؤمنا فتحه (ب)لا
وغير انصبا (ف)ز نون يؤتيه (ح)ط ويد خلوا سم (ط)ب جهل كطول وكاف (أ)لا
وفاطر مع نزل وتلويه سم (ح)م وتلووا (ف)دا تعدوا اتل سكن مثقلا
سورة المائدة
وشنآن سكن) ا)وف إن صد فافتحا وأرجلكم فانصب (ح)لا الخفض (أ)عملا
من اجل اكسر انقل (ا)د وقاسية عبد وطاغوت وليحكم كشعبة (ف)صلا
ورفع الجروح (ا)علم وبالنصب مع جزاء نون ومثل ارفع رسالات (ح)ولا
مع الأولين اضمم غيوب عيون مع جيوب شيوخا (ف)د ويوم ارفع (ا)لملا
سورة الأنعام
ويصرف فسمي يحشر اليا يقول مع سبأ لم يكن وانصب نكذب والولا
(ح)وى ارفع يكن أنث (ف)دا يعقلوا وتحت خاطب كياسين القصص يوسف)ح)لا
فتحنا وتحت اشدد)أ)لا (ط)ب والانبيا مع اقتربت (ح)ز) ا)ذ ويكذب (أ)صلا
و(ح)ز فتح إنه مع فإنه و(ف)ائز توفته واستهوته ينجي فثقلا
بثان أتى والخف في الكل (ح)ز وتحت صاد (ي)رى والرفع آزر (ح)صلا
هنا درجات النون يجعل وبعد خاطبا درست واضمم عدوا (ح)لا حلا
و(ط)ب مستقر افتح واكسر انها ويؤمنوا (ف)د و(ح)بر سم حرم فصلا
و(ح)ز كلمت والياء يحشرهم (ي)د يكون كن أنث وميتة (ا)نجلا
برفع معا عنه وذكر يكون (ف)ز وخف وأن (ح)فظ وقل فرقوا (ف)لا
وعشر فنون وارفع امثالها (ح)لا كذا الضعف وانصب قبله نونا (ط)لا
سورة الأعراف والأنفال
هنا تخرجوا سمى (ح)مى نصب خالصه (أ)تى تفتح اشدد مع أبلغكم (ح)لا
يغشي له أن لعنة اتل كحمزة ولا يخرج اضمم واكسر الخلف (ب)جلا
وخفض إله غيره نكدا(أ)لا افتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (ي)حل واضمم حلي (ف)د و(ح)ز حليهم تغفر خطيئات (ح)ملا
كورش يقولوا خاطبن (ح)م ويلحد واضمم اكسر كحا (ف)د ضم طا يبطش )ا)سجلا
وقصر أنا مع كسر (ا)علم ومرد في افتحن موهن واقرأ يغشي انصب الولا
٤٦٥٣ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍالْقَارِيِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَبْتُهُ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ فَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُودُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا وَإِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ فَقَالَ يَا هِشَامُ اقْرَأْهَا فَقَرَأَهَا الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُهَا الَّتِي أَقْرَأَنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ *
٦٥) التفخيم – لغة : التسمين واصطلاحا: سمن يطرأ على الحرف فيمتلىء الفم بصداه.
٦٦) الترقيق – لغة : نحالة تطرأ على الحرف فلا يكون له صدى فى الفم.
٦٧) الحرف المتحرك : هو الذي تتحرك الشفتان عند النطق به.
٦٨) الحرف الساكن – لغة : هو الذى تثبت الشفتان عند النطق به.
٦٩) النون الساكنة : هي التي تثبت الشفتان عن النطق بها وسكونها ثابت خطا ولفظا ووصلا ووقفا.
٧٠) التنوين – لغة : التصويت واصطلاحا : نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم تثبيت وصلا ولفظا وتفارقه خطا ووقفا.
٧١) الاظهار الحلقي : إخراج الحرف من مخرجه من غير غنة. وهنا إخراج النون الساكنة من مخرجها من غير غنة.
٧٢) الادغام – لغة : الدمج والإدخال واصطلاحا : دمج حرف ساكن فى آخرمتحرك ليصيرا الثانى مشددا ً.
٧٣) الاقلاب – لغة : التحويل: اصطلاحا: تحويل النون الساكنة أوالتنون أوالنون التوكيد الخفيفة الىميم ساكنة لفظا مع مراعاة إخفائها عند الباء مع الغنة وعدم التشديد.
٧٤) الإخفاء الحقيقي – النطق بالنون الساكنة أو التنوين على صغة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة وعدم التشديد.
٧٥) الحرف المشدد : عبارة عن حرفين متماثلين أولهما ساكن والثاني متحرك لفظا لا خطا وصلا ووقفا.
٧٦) الميم الساكنة – التي تسكن الشفتان عند النطق بها وسكونها ثابت فى الوصل والوقف.
٧٧) الاخفاء الشفوي – النطق بالميم الساكنة على صفه بين الإظهار والإدغام مع مراعاة العنة وعدم التشديد وذللك عندما تلاقى الياء.
٧٨) الادغام المتماثلين : دمج الحرف الأول الساكن بالثانى المماثل له مباشرة ليصيرا الثانى مشددا وإذا كان بغنة مقدارها حركتين.
٧٩) الاظهار الشفوي – إخراج الميم الساكنة من مخرجها بدون غنة إذا جاء بعدها أحد حروف الاظهار.
٨٠) لام ألْ : هي لام ساكنة زائدة عن بنيهالكلمة تقدمها همزة وصل تفتح عند الابتداء بها ويليها اسم.
فلا يقال مثلا إنا أنزلنا إليك أي بقصر إنا ومد أنزلنا أو العكس كما لا يجوز الوقف على ياء النداء وحدها من مثل ياأيها ولا على هاء التنبيه وحدها من مثل هاأنتم ولا على الأفعال المتصلة بضمائرها رسما في المصاحف فلا يقال فكذبو من فكذبوهما ولا يقال حيث وجدتمو من حيث وجدتموهم ولا على ال التي للتعريف
فهذه الأنواع لا يفصل بين أجزائها اصطلاحا وحكما فحكم هذه الكلمات كحكم الكلمة الواحدة لا يفصل بين أجزائها
المد المتصل
هو أن يجيئ الهمز بعد المد مباشرة في كلمة واحدة سواء كان الهمز في وسط الكلمة أم كان في آخرها فمثال ما كان في وسط الكلمة السرائر هنيئا والملائكة السوئى
ومثال ما كان في آخر الكلمة السماء يشاء الدعاء
وسمي متصلا لاتصال الهمز بالمد مباشرة في كلمة واحدة
وحكمه هو وجوب زيادة المد على المد الطبيعي الأصلي بالاجماع وإن تفاوت مقدار المد عند الأئمة أي أنه لم يرد عن أحد منهم أنه قصر المد المتصل بمقدار حركتين ولهذا سمي مدا واجبا وذلك لحديث ابن مسعود المتقدم ذكره
وحكمه عند حفص أنه يمد بمقدار أربع أو خمس حركات هكذا ويجوز له المد من طريق الطيبة مدا مشبعا بمقدار ست حركات هكذا أخذا من قول الإمام ابن الجزري في طيبته
أو اشبع ما اتصل للكل عن بعض
ولابد من تسوية المدود أيضا كما أشار إلى ذلك رحمه الله بقوله
و اللفظ في نظيره كمثله
ومما سبق يتبين أن مد البدل والمد المتصل يشتركان في وجود الهمز والمد في كلمة واحدة إلا أن الهمز في البدل متقدم على مده عكس المتصل الذي يأتي همزه بعد المد كما أن المد البدل جائز بينما المد المتصل واجب عند جميع الأئمة
ونذكر هنا أن المد المتصل إذا وقع في آخر الجملة سمي مدا متصلا عارضا للسكون فتارة يكون منصوبا مثل كلمة الماء من قوله تعالى فأنزلنا به الماء وإما أن يكون مجرورا مثل كلمة الدعاء من قوله تعالى إنك سميع الدعاء وإما أن يكون مرفوعا مثل أأنتم أشد خلقا أم السماء
أولا في ما فعلن في أنفسهن من معروف بالبقرة ثانيا ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات بالمائدة ثالثا ليبلوكم في ما آتاكم آخر سورة الأنعام رابعا قل لا أجد في ما آوحي إلي محرما بالأنعام أيضا خامسا لايسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون بالأنبياء سادسا لمسكم في ما أفضتم فيه بسورة النور سابعا هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في مارزقناكم با لروم ثامنا إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون بالزمر تاسعا أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون بالزمر أيضا والموضع العاشر هو وننشأكم في ما لا تعلمون بسورة الواقعة
وما عدا هذه المواضع فموصول باتفاق كالكلمة ا لواحدة مثل فيما فعلن أنفسهن بالمعروف أول موضعي البقرة ومثل لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم بسورة الأنفال ومثل لقضي بينهم فيما فيه يختلفون بيونس
الكلمة التاسعة عشرة كلمة يوم مع هم بعدها وهي قسمان قسم مقطوع باتفاق وقسم موصول
فقد قطعت يوم عن هم في موضعين باتفاق المصاحف أولا يوم هم بارزون بغافر ثانيا يوم هم على النار يفتنون بسورة الذاريات
وما عدا هذين الموضعين فموصول باتفاق مثل يومهم الذي يوعدون بالزخرف والمعارج ويومهم الذي فيه يصعقون بالطور
الكلمة العشرون لام الجر قطعت عن ما بعدها في مواضع مع أنه معلوم أن لام الجر توصل بمجرورها بعدها رسما من نحو للرجال وللنساء ونظائرها لكنها قطعت عن مجرورها في أربعة مواضع في المصاحف العثمانية أولا تقطع اللام أي لام الجر عن هؤلاء من قوله تعالى فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا بسورة النساء ثانيا تقطع لام الجر عن هذا بعدها من قوله تعالى مال هذا الكتاب لا يغادر بسورة الكهف ثالثا مال هذا الرسول يأكل الطعام بسورة الفرقان ورابعا فمال الذين كفروا قبلك مهطعين بسورة المعارج
وتوصل لام الجر بما بعدها في جميع القرآن الكريم عدا هذه الأربعة مواضع
اللبس الالتباس بمعنى الاشتباه وعدم الوضوح
وقد فصل اللعلامة الضباع رحمه الله تعالى في رسالته صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص ما اختلف فيه عن حفص من أصول وفرش بما لا يدغ مجالا للبس أو غموض فأراد الشيخ رحمه الله تعالى أن ينظم هذه الخلافيات وتلك الأوجه الناشئة عنها لأن النظم أسرع في الحفظ وأرسخ في الذهن
إذ يكره التخليط أو يعاب والأكثرون الحرمة الصواب
ذكر رحمه الله حكم القراءة بالخلط بين الطرق و أقوال الأئمة فيه ويقال له أيضا التلفيق والمقصود بالخلط هنا أخذ أمر مروي من طريق أخرى كالقراءة بالتكبير العام مع السكت بأحد نوعيه في آن واحد فإن الذي روى التكبير لم يرو السكت والذي روى السكت لم يروالتكبير
وقد قال العلامة الضباع رحمه الله تعالى في صريح النص ص ١٢ عن التلفيق هو خلط الطرق بعضها ببعض وذلك غير جائز قال النويري في شرح الدرة والقراءة بخلط الطرق وتكيبها حرام أو مكروه أو معيب وقال القسطلاني في لطائفه يجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لا يجوز وقراءة ما لم ينزل - اه
وقد بين إمام هذا الفن العلامة ابن الجزري رحمه الله تعالى القول الشافي في هذه المسألة فقال في النشر ١-١٩
والصواب عندنا في ذلك التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل فنقول إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم كمن يقرأ فتلقى آدم من ربه كلمات بالرفع فيهما أو بالنصب آخذا رفع آدم من قراءة غير ابن كثير ورفع كلمات من قراءة ابن كثير مما يركب بما لا تجيزه العربية ولا يصح في اللغة

قلت: وأنا أزيد عليه: اللهم انصر جيوش المسلمين نصراً عزيزاً، وافتح لهم فتحاً مبيناً، اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، اللهم افتح لنا بخير، واختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير، اللهم إنا نعوذ بك من فواتح الشر وخواتمه، وأوله وآخره وباطنه وظاهره. اللهم لا تجعل بيننا وبينك في رزقنا أحداً سواك، واجعلنا أغنى خلقك بك، وأفقر عبادك إليك، وهب لنا غنى لا يطغينا، وصحة لا تلهينا، وأغننا عن من أغنيته عنا، واجعل آخر كللامنا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ﷺ وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان، واجعلنا في موقف القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، برحمتك يا أرحم الراحمين.
وروى عاصم بن أبي النجود، عم زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن كله، في المسجد الجامع بالكوفة، على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فلما بلغت الحواميم، قال: يازر قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من حم~ عسق~ والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: يازر أمن علي دعاءي، ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثمن ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
ثم قال: يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات فإن حبيبي رسول الله ﷺ أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن.
انتهى ما أردت ذكره من الدعاء، وهو كاف، واسأل الله تعالى أن ينفع به، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم.
الثاء... منثورا والأنثى بالأنثى من ثقلت موازينه من ثمره... جميعا ثم
الكاف... ينكثون من كل... عادا كفروا كتاب كريم
الجيم... أنجيناكم أن جاءكم زنجبيلا... شيئا جنات فصبر جميل
الشين... أنشأكم المنشئون فمن شهد... رسولا شاهدا عليم شرع
القاف... ينقضون فإن قاتلوكم... كتب قيمة
السين... إن الإنسان أن سيكون... قولا سديدا
الدال... عند الله ومن دخله... كأسا دهاقا
الطا... وما ينطق من طيبات... شرابا طهورا
الزاي... تنزيل فمن زحزح من زوال... يومئذ زرقا
الفاء... منفكين من فعل هذا... خالدا فيها
التا... كنتم من تاب... نعمة تجزى
الضاد... منضود من ضريع... وكلا ضربنا
الظا... ينظرون من ظهير... ظلا ظليلا
ووجه اخفاء النون والتنوين عند هذه الأحرف هو أنهما لم يقربا من هذه الأحرف مثل قربهما من حروف الادغام فيدغما ولم يبعدا منها مثل بعدهما من حروف الاظهار فيظهرا ولذا أعطيا حكما متوسطا بين الاظهار و الادغام و هو الاخفاء
ومراتب الاخفاء ثلاثة
عليا عند الطاء و الدال و التاء و دنيا عند القاف و الكاف ووسطى عند بقية الأحرف
الفرق بين الاخفاء و الادغام هو أن الادغام فيه تشديد والاخفاء لا تشديد فيه
والاخفاء يكون عند الحرف والادغام يكون في الحرف
الثامن عشر: الحروف الخفية، وهي أربعة: الهاء، وحروف المد واللين. سميت بالخفية، لأنها تخفى في اللفظ إذا اندرجت بعد حرف قبلها، والخفاء الهاء قووها بالصلة والزوائد. والألف أخفى في هذه الحروف، لأنها لا علاج لها على اللسان عند النطق بها، ولا لها مخرج تنسب إليه على الحقيقة، ولا يتحرك أبداً، ولا تتغير حركة ما قبلها، ولا يعتمد اللسان عند النطق بها على عضو من أعضاء الفم، إنما يخرج من هواء الفم حتى ينقطع النفس والصوت في آخر الحلق، وقال بعض العلماء في الهمزة خفاء يسير، وكذلك النون الساكنة فيها خفاء.
التاسع عشر: حروف العلة، وهي ثلاثة: حروف المد واللين، وزاد الهمزة جماعة. وإنما سميت بذلك لأن التغيير والعلة والانقلاب لا يكون في جميع كلام العرب إلا في أحدها، تعتل الياء والواو فتنقلبان ألفاً مرة وهمزة مرة، نحو (قال وسقى). وتنقلب الهمزة ياء مرة وواواً مرة وألفاً مرة، نحو (راس ويومن وبير). وأدخل قوم الهاء في هذه الحروف لأنها تقلب همزة في نحو ماء وأيهات، فاعلم.
العشرون: حروف التفخيم: وهي حروف الإطباق، وقد يفخم مثلها لبعض الحروف في كثير من الكلام اللام والراء، نحو ٠الطلاق) و (الصلاة) في قراءة ورش، و (ربكم) و (رحيم). وتفخيم اسم الله تعالى لازم إذا كان ما قبله فتحة أو ضمة، نحو (وكان الله) و (يعلم الله). والطاء أمكن في التفخيم من أخواتها. وزاد مكي الألف، وهو وهم.
الحادي والعشرون: حروف الإمالة، وهي ثلاثة: الألف والراء وهاء التأنيث. سميت بذلك، لأن الإمالة في كلام العرب لا تكون إلا فيها، لكن الألف وهاء التأنيث لا يتمكن من إمالتهما إلا بإمالة الحرف الذي قبلهما. والهاء لا تمال إلا في الوقف، والراء والألف في الوقف والوصل، وتقدم معنى الإمالة. فالألف وهاء التأنيث يمالان ويمال ما قبلهما من أجلهما، والراء يمال ما قبلها من أجلها وتمال من أجل غيرها.
أما كلمة ونذر التي وقعت ست مرات بسورة القمر من قوله تعالى فكيف كان عذابي ونذر وأيضا كلمة يسر من قوله تعالى والليل إذا يسر بسورة الفجر فخلاصة أقوال العلماء فيهما في حال الوقف أنه يجوز فيهما التفخيم والترقيق وأكثرهم يرجح الترقيق في كلمة ونذر ويرجح التفخيم في كلمة يسر وعللوا هذين الوجهين بأن من رقق الراء نظر إلى الياء المقدرة المحذوفة بعد الراء فأصل الكلمتين نذري ويسري ومعلوم أن الراء المكسورة ترقق
وأما من فخم الراء فيهما نظر إلى حالتها عند الوقف لأنها أصبحت ساكنة بعد ضم في كلمة ونذر وبعد فتح مفصول بينها و بينه بحرف استفال وهو السين في كلمة يسر
ويقول الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية أن التفخيم أولى في كلمة ونذر وأن الترقيق أولى في كلمة يسر عند حفص وذلك لما يأتي
أن رواية حفص لا تثبت الياء بعد هاتين الكلمتين إنما تثبت عند ورش وصلا وعند يعقوب وصلا ووقفا
كلمة ونذر الراء فيها آخر الكلمة لأنها على وزن وفعل فالراء في مقابل لام الكلمة أي آخرها فأصبحت ساكنة بعد ضم فوجب تفخيمها أما الترقيق فهو جواز لتقدير ياء المتكلم بعدها
وذلك بخلاف كلمة يسر لأنها على وزن يفع فالراء وقعت في مقابل عين الكلمة وإذا فالراء في هذه الكلمة متوسطة لا متطرفة وهي مكسورة وما دامت كذلك فقد أصبح من حقها الترقيق نظرا لكسرها متوسطة وتفخم جوازا نظرا لعروض السكون لها وقفا
حكم اللام
اللام من حروف الاستفال وهذا الحرف حكمه الترقيق سواء كان مفتوحا أو مضموما أو مكسورا
مثال المفتوح لعللك لا يعلمون
والمكسور ليسكن صالحا
والمضموم أمثاكم قالوا
وحرف اللام الساكن مرقق أيضا مثال إنما المؤمنون بألف
وهكذا نجد اللام مرققة في جميع أحوالها فصفتها الترقيق ولا تفخم إلا في اسم الجلالة فقط بشرط ألا يسبقها كسر أما إذا سبق اسم الجلالة بفتح أو ضم فخمت اللام مثال
ويوقف عليها بالتاء في هذه المواضع الخمسة وما عدا ذلك فمكتوب بالتاء المربوطة ويقف عليها بالهاء مثال
ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة بسورة ابراهيم ونظيرها
وتمت كلمة ربك لأملآن جهنم بسورة هود
غير أنه ورد خلاف المصاحف في موضعين فبعضها بالتاء المفتوحة وبعضها بالتاء المضمومة أوالهاء
وذلك في الموضع الثاني من سورة يونس ومن موضع سورة غافر
وقد رسمت هذه الكلمات في المصاحف أيضا بالتاء المفتوحة وهي
أبت هيهات مرضات ولات ذات اللات ويوقف عليها في هذه المواضع بالتاء
وإضافة إلى ما سبق فإن للأئمة الأداء وجوها خالفوا فيها حفصا ومذهبه في التاء
فإن بعضهم يقف على بعض الكلمات المرسومة بالتاء المفتوحة يقفون عليها بالهاء كوقف المكي والبصري مثلا على كلمة كلمت المفتوحة التاء يقفون عليها بالهاء هكذا
والكسائي يميل ما قبل الهاء وقفا كلمت هكذا وكذلك خلف حمزة
وكوقف الشامي والمكي على ياأبت بالهاء أيضا هكذا
وهناك قاعدة عامة تقول أن كل ما اختلف فيه بين الأئمة افردا وجمعا مما آخره تاء رسم في المصاحف بالتاء فقط
مثل بينات آيات جمالات
وقد جمع الامام ابن الجزري رحمه الله هذه الأحكام في ابيات سبعة نذكرها فيما يلي
ورحمتا الزخرف بالتا زبره الاعراف روم هود كاف البقرة
نعمتها ثلاث نحل ابرهم معا أخيرات عقود الثان هم
لقمان ثم فاطر كالطور عمران لعنت بها والنور
وامرأت يوسف عمران القصص تحريم معصيت بقد سمع يخص
شجرت الدخان سنت فاطر كلا والانفال وحرف غافر
قرت عين جنت في وقعت فطرت بقيت وابنت وكلمت
أوسط الأعراف وكل مااختلف جمعا وفردا فيه بالتاء عرف
سماع
وقال العلامة المتولى رحمه الله
وكل ما فيه الخلاف يجري جمعا وفردا فبتاء فادري
ونحن أدغم ضاد بعض شان نص... سين النفوس الراس بالخلف يخص
مع شين عرش الدال فى عشر سنا... ذضق ترى شر ثق ظبا زد صف جنا
إلا بفتح عن سكون غير تا... والتاء فى العشر وفى الطا ثبتا
والخلف فى الزكاة والتوراة حل... ولتأت آت ولثا الخمس الأول
والكاف فى القاف وهى فيها وإن... بكلمة فميم جمع واشطن
فيهن عن محرك والخلف فى... طلقن ولحا زحزح فى
والذال فى سين وصاد الجيم صح... من ذى المعارج وشطأه رجح
والباء فى ميم يعذب من فقط... والحرف بالصفة إن يدعم سقط
والميم عند الباء عن محرك... تخفى وأشممز ورم أو اترك
فى غير با والميم عنهما وعن... بغير الفا ومعتل سكن ١٤٠
قبل امددن واقصره والصحيح قل... إذغامه للعسر والإخفا أجل
وافق فى إدغام صفاً زجرا... ذكراً وذرواً فد ودكراً الأخرى
صبحا قر اخلف وبا الصاحب... بك تمارى ظن أنساب غبى
ثم تفكروا نسبحك كلا... بعد ورجع لذهب وقبلا
جعل نحل أنه النجم معاً... وخلف الأولين مع لتصنعا
مبدل الكهف وبا الكتابا... بأيد بالحق وإن عذبا
والكاف فى كانوا وكلا أنزلا... لكم تمثل وجهنم جعلا
شورى وعنه البعض فيها أسجلا... وقيل عن يعقوب ما لا بن العلا
ببت حز فز تعد اننى لطف... وفى تمدونن فضله ظرف
مكن غير المك تأمنا أشم... ورم لكلهم وبالمحص ثرم ١٥٠

باب هاء الكناية


صل هاء الضمير عن سكون قبل ما... حرك دن فيه مهاناً عن دما
سكن يؤده نضله نؤته نول... صف لى ثنا خلفهما فناه حل
وهم وحفص ألقه أقصرهن كم... خلف ظبى بن ثق وتيقه ظلم
بل عد وخلفا كم ذكا وسكنا... خف لؤم قوم خلفهم صع حنا
والقاف عد يرضه يفى والخلف للا... صن ذ طوى قصرفى ظبى لذ ذل ألا
والخلف خل مز يأته الخلف بره... خذ غث سكون الخلف يا ولم يره
لى الخلف زلزلت خلا الخلف لما... واقصر بخلف السورتين خلف ظما
بيده غث ترزقانه اختلف... بن خذ عليه الله أنسانيه عف
بضم كسر أهله امكثوا فدا... والاصبهانىبه انظر جودا
وهمز أرجئه كسا حقا وها... فاقص حما بن مل وخلف خذ لها
وأسكنن فز ذل وضم الكسر لى... حق وعز شعبة كالبصر نقل

باب المد والقصر


قال الله عز وجل ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وقال الله تعالى ومن يعظم حرمات الله فهو خير له ثم ربه وقال تعالى واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وقال تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا وفي الباب حديث أبي مسعود الأنصاري وحديث ابن عباس المتقدمان في الباب الثاني وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط رواه أبو داود وهو حديث حسن وعن عائشة رضي الله عنها قالت أمرنا رسول الله ﷺ أن ننزل الناس منازلهم رواه أبو داود في سننه والبزار في مسنده قال الحاكم أبو عبدالله في علوم الحديث هو حديث صحيح وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ إن الله عز وجل قال من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب رواه البخاري وثبت في الصحيحين عنه ﷺ أنه قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى فلا يطلبنكم الله بشئ من ذمته وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يغشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
الباب الرابع في آداب معلم القرآن ومتعلمه
قرأ قائما أو مضطجعا أو في فراشه أو ذلك من الأحوال جاز وله أجر ولكن دون الأول قال الله عز وجل إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض وثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله ﷺ يتكئ في حجري وأنا حائض ويقرأ القرآن رواه البخاري ومسلم وفي رواية يقرأ القرآن ورأسه في حجري وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال إني أقرأ القرآن في صلاتي وأقرأ على فراشي وعن عائشة رضي الله عنها قالت إني لا أقرأ حزبي وأنا مضطجعة على السرير فصل فإن أراد الشروع في القراءة استعاذ فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا قال الجمهور من العلماء وقال بعض العلماء يتعوذ بعد القراءة لقوله تعالى فإذا قرأت فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وتقدير الآية ثم الجمهور إذا أردت القراءة فاستعذ ثم صيغة التعوذ كما ذكرناه وكان جماعة من السلف يقولون أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ولا بأس بهذا ولكن الاختيار هو الأول ثم إن التعوذ مستحب وليس بواجب وهو مستحب لكل قارئ سواء كان في الصلاة أو في غيرها ويستحب في الصلاة في كل ركعة على الصحيح من الوجهين ثم أصحابنا وعلى الوجه الثاني إنما يستحب في الركعة الأولى فإن تركه في الأولى أتى به في الثانية ويستحب التعوذ في التكبيرة الأولى في صلاة الجنازة على أصح الوجهين قال وينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة سوى براءة فإن أكثر العلماء قالوا إنها آية حيث تكتب في المصحف وقد كتبت في أوائل السور سوى براءة فإذا قرأها كان متيقنا قراءة الختمة أو السورة فإذا أخل بالبسملة كان تاركا لبعض القرآن ثم الأكثرين فإذا كانت القراءة في وظيفة عليها جعل كالأسباع والأجراء التي عليها أوقاف وأرزاق كان الاعتناء بالبسملة أكثر لتيقن قراءة الختمة فإنه
وعنه في الصحيحين قرأت على رسول الله ﷺ سورة النساء والأحاديث وأقوال السلف في هذا أكثر من أن تحصر وفي السورة لغتان الهمز وتركه والترك أفصح وهو الذي جاء به القرآن وممن ذكر اللغتين ابن قتيبة في غريب الحديث فصل ولا يكره أن يقال هذه قراءة أبي عمرو أو قراءة نافع أو حمزة أو ينوي أو غيرهم هذا هو المختار الذي عليه السلف والخلف إنكار وروى ابن أبي داود عن إبراهيم النخعي أنه قال كانوا يكرهون أن يقال سنة فلان وقراءة فلان والصحيح ما قدمناه فصل لا يمنع الكافر من سماع القرآن لقول الله تعالى وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ويمتنع من مس المصحف وهل يجوز تعليمه القرآن قال أصحابنا إن كان لا يرجى إسلامه لم يجز تعليمه وإن رجي إسلامه فوجهان أصحهما يجوز رجاء إسلامه والثاني لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامه وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع فيه وجهان

فصل


وهو الذي انفصل مما بعده في اللفظ، وله به تعلق في المعنى بوجه، وبالإسناد إلى الداني قال: حدثنا محمد بن خليفة الإمام، قال حدثنا محمد ابن الحسين، قال أخبرنا الفرياني، قال أخبرنا محمد بن الحسين البلخي، قال أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال حدثنا سفيان عن سليمان، يعني الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن ابن مسعود، قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اقرأ علي فقلت له: اقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري قال: فافتتحت سورة النساء، فلما بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً قال: فرأيته وعيناه تذرفان دموعاً، فقال لي: حسبك قال الداني : وهذا دليل على جواز القطع على الوقف الكافي، لأن (شهيداً) ليس من التام، وهو متعلق بما بعده معنى، لأن المعنى: فكيف يكون حالهم إذا كان هذا، يومئذ يود الذين كفروا فما بعده متعلق بما قبله، والتمام (حديثاً) لأنه انقضاء القصة، وهو آخر الآية الثانية، وقد أمر النبي ﷺ أن يقطع عليه دونه، مع تقارب ما بينهما، فدل ذلك دلالة واضحة على جواز القطع على الكافي. مثال ذلك قوله تعالى: والذين يؤمنون بما أن زل إليك وما أنزل من قبلك هذا كلام مفهوم كاف، والذي بعده كلام مستقل مستغن عما قبله في اللفظ، وإن اتصل به في المعنى.
والكافي يتفاضل أيضاً في الكفالة كتفاضل التام، فمن المقاطع التي بعضها أكفى من بعض قوله تعالى: وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم القطع [ على بكفرهم كاف و إن كنتم مؤمنين أكفى منه، وكذا القطع على ] ربنا تقبل منا كاف، إنك أنت السميع العليم أكفى منه.
وقد يكون القطع كافياً على قراءة، ويكون موضع القطع موصولا على أخرى، كقوله: ويكفر عنكم من سيئاتكم من قرأ بالرفع قطع على قوله: فهو خير لكم ومن جزم لم يقطع. وكذا قوله: يستبشرون بنعمة من الله وفضل من كسر الهمزة من قوله: وأن الله قطع، وابتدأ به ومن فتحها وصلهما.
٨١- وَأنَثّنْ يَزِيغُ يَا ذَا العقلِ فَافْهَمْ فَأهْلُ الذِّكرِ أهلُ الفضلِ
سورة يونس وهود عليهما السلام
٨٢- يُفَصِّلُ اقْرأنَّ بِنونِهِ جَرَا متاعَ فَارفعْ يَا يَهِدِّي فَاكْسِرَا
٨٣- يَجعَلُ الرِّجْسَ اقْرَأنْ بِالنُّونِ وَثَقِّلَنْ نُنْجِي وَخُذْ تَبْيينِي
٨٤- أَعْنِي بِهِ الثَّانِي وَمِن كُلٍّ مَعَا تَنوينَهُ اتْرُكْ يَا فَهِيمُ وَامْنَعَا
٨٥- وَافْتَحْ فَعُمِّيَتْ وَخَفِّفْ مِيمَهُ وَضمَّ مَجْرَاهَا تَنَلْ تَعظِيْمَهْ
٨٦ - ثَمُودَ نوِّنْهُ مَعَ الفُرْقَانِ وَالعَنكَبُوتِ يَا أخَا العِرْفَانِ
٨٧- يَعْقُوبَ قَالَتْ فَارْفَعَنْ ليُفْهَمَا وَالسِّينَ مِنْ سُعِدوا بِفَتحٍ تُكْرَمَا
٨٨- وَإنَّ كُلاَّخِفَّ يرْجَعُ افْتَحَا وَاكْسِرْ وَتَعْمَلُونَ غِبْ فتُفْلِحَا
٨٩- هُنَا وَفِي النَّملِ حُبيتَ الفَضْلاَ وَحُزْتَ مِن ربِّ العِبَادِ طَوْلاَ
سورة يوسف عليه السلام
٩٠- وَيَا بُنَيَّ اكسِرْهُنَا وَمَا بَقَي فِي سَائرِ الذكّرِ فَسَارعْ وَاتَّقِي
٩١- دأبًا وحِفْظاً قلْ كَمَا فِي المَتْنِ فِتْيَانِهِ فِتْيَتِهِ يَاذا الصَّوْنِ
٩٢- يُوحَى فَجْهِّلْ هَهُنَا وَفِي اقتَربْ بِاليَا وَفَتحِ الحَاءِ تَنلْ كُلَّ الأربْ
٩٣- كَذاك فِي الئحْلِ وَلكن قَدْ شُرِطْ إلَيْهِمُ إِلَيْهِ بَعْدَهُ ضُبِطْ
سورة الرعد والحجر
٩٤- زَرعٌ نَخيلٌ بعدَهُ صِنْوانُ وَغيرُ أربَعٍ بِخفضٍ بانُوا
٩٥- وَيُوقِدُونَ تُوقِدونَ يَسْتَوي بِاليَا وَعن طُرُقِ الهُدَى لا تَلْتَوي
٩٦- نُنَزِّلُ اقرأهُ بِتَا مَضمُومَة وزايُهُ مَفتوحةً مفْهُومَة
٩٧- وَبعْدَهُ ارْفَعْ خَفِّفَنْ قَدَّرْنا هُنَا وَفِي النَّمْلِ جُزِيتَ الحُسْنا
من سورة النحل إلى سورة مريم
٩٨- وَيُنْبتُ النُّونُ انصِبِ النّجُومُ وَمَا يَليهِ كَسْرُهَ مَعْلُومُ
٩٩- نَسقِيكُمُ افتحْ يَجْحَدُونَ خَاطِبِي يَسُوءُ فَافْتَحْ هَمْزَهُ يَا صَاحِبِي
على الكافرين اسقط جميعا مكلبين... يبغون جبارين مع آخرين أمر... محرم شوال محرم
سورة الأنعام
و الأنعام فى الكوفى سنا هدى قصده... وصدر زكا و النور فاعد د عن الصدر... محرم شوال صفر
وكيل لكوف أولا فيكون مسـ... ـتقيم أخيرا دعهما عنه فى الحشر... محرم شوال ربيع أول
مع الهون طين يسمعون ومنذريـ... ـن تدعون دع مع قد هدان ولا يثر... محرم شوال ربيع ثان
شفيع حميم مع أليم يليهما... وهارون الاخرى تعلمون فخذ إصرى... محرم شوال جمادى أول
سورة الأعراف
والاعراف عن كوف وصدر؟وفى رضى... تعودون للكوفى له الدين للبصرى... ١٠٦
وشام وقل ضعفا من النار عده... وثالث إسرائيل صدر وعى صدر... محرم شوال رجب
ودع بغرور حاشرين فعده... و مع ساجدين العالمين لدى السحر... محرم شوال شعبان
ترانى السنين يسبتون ويتقون... فى النار دع والصالحين لدى غفر... محرم شوال رمضان
سورة الأنفال
و الانفال شام عم زهرا و خمسها... تعد لكوف يغلبون ولا در... ١١٠
وأول مفعولا فأسقطه هاديا... و بالمؤمنين اسقط وفيا ورا نصر... محرم محرم محرم
بنان مع الأقدام الا دبارعده... مع النار عن كل لدى الزحف والفر... محرم محرم صفر
وفى الدين و الشيطان و المؤمنون والـ... حرام وفى الميعاد أسقط لدى المر... محرم محرم ربيع أول
كذاك مع الفرقان والمتقون والـ... ـقتال مع الجمعان مفعولا استمر... محرم محرم ربيع ثان
سورة براءة
و عد سوى الكوفى براءة قد لوى... من المشركين الثان فاعد ده للبصر... ١١٥
وشام يعذ بكم عذابا أليما أو... و لا وثمود اعد ده للصدر ذا قصر... محرم محرم جمادى ثان
وآخرإن الله والسابقون والعظيم... أليما يتقون فدع وادر... محرم محرم رجب
وفى الدين دع مع من سبيل منافقون... والمؤمنون المشركين مع القصر... محرم محرم شعبان
سورة يونس عليه السلام
ويونس غير الشام قد طال والصـ... ـدور والدين دن والشاكرين فدع دهر... ١١٩
سورة هود عليه السلام
وهود عن الكوفى كما قد جمعتها... وثنتان داما أصل وصل بلا هجر... ١٢٠
وكوف له تشركون ولوط أو... ولا كلهم والثان دع وافيا واقر... محرم صفر محرم


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
فإذا شربت فإنني مستهلك مالي وعرضي وافر لم يكلم
وإذا صحوت فما اقصر عن ندى وكما علمت شمائلي وتكرمي
وحليل غانية تركت مجدلاً تمكو فريصته كشدق الأعلم
سبقت يداي له بعاجل طعنه ورشاش نافذة كلون العندم
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
إذ لا أزال على رحالة سابح نهد تعاوره الكماة مكلم
طوراً يجرد للطعان وتارةً ياوي الى حصد القسي عرمرم
يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغي وأعف عند المغنم
ومدجج كره الكماة نزاله لا ممعن هرباً ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنةٍ بمثقف صدق الكعوب مقوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكرمي على القنا بمحرم
فتركته جزر السباع ينشنه يقضمن حسن بنانه والمعصم
ومشك سابغةٍ هتكت فروجها بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
ربذ يداه بالقداح إذا شتا هتاك غايات التجار ملوم
لما رآني قد نزلت أريده أبدى نواجذه لغير تبسم
عهدي به مد النهار كأنما خضب البنان ورأسه بالعظلم
فطعنته بالرمح ثم علوته بمهند صافي الحديدة مخذم
بطل كأن ثيابه في سرحةٍ يحذي نعال السبت ليس بتوأم
يا شاة ما قنص لمن حلت له حرمت علي وليتها لم تحرم
فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي فتجسسي أخبارها لي واعلمي
قالت رأيت من الأعادي غرةً والشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم
وكأنما التفتت بجيد جدايةٍ رشإ من الغزلان حر أرثم
نبئت عمراً غير شاكر نعمتي والكفر مخبثةٌ لنفس المنعم
ولقد حفظت وصاة عمي بالضحى إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم
في حومة الحرب التى لا تشتكي غمراتها الأبطال غير تغمغم
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم عنها ولكني تضايق مقدمي
لما رايت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
مازلت أرميهم بثغرة نحره ولبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه وشكى إلى بعبرةٍ وتحمحم
ولو كان يدري ما المحاورة اشتكى ولكان لو علم الكلام مكلمي
ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم