ج - والمصدق على ما أخبر عنها.
د - والرقيب والحافظ عليها (١).
٦- ختمه للكتب السابقة:
والمقصود بذلك أن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية نزولاً،
فلا كتاب بعده إلى قيام الساعة، وفي هذا دليل على خصوصيته، وأهمية العناية والاهتمام به. قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً﴾ (المائدة: ٣).
٧- إعجازه:
يمتاز القرآن العظيم بأنه كتاب معجز في كل شيء، وقد تحدى الله تعالى به العرب، وهم أهل اللغة، وأرباب البيان فعجزوا عن الإتيان بمثله أو بأقل سورة منه، مع قدرتهم على نظم الكلام وتذوقهم له، وانفرادهم من بين الأمم بخاصية القول، وعذوبته، وجماله، وتقديرهم له، وهذا واضح في شعرهم، ونثرهم. قال تعالى: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ (الإسراء: ٨٨).
٨- يسره للناس:
من الخصائص العظيمة للقرآن الكريم أنه ميسر لكل من يطلع عليه، يطلب وجه الحق والخير والصواب، وهذا التيسير القرآني يشمل عدة جوانب منه: كقرائته، وحفظه، واستذكاره، وتدبره، وتأمله، ومعرفة علومه، ومعانيه