ومن الأحاديث النبوية : فقد قال رسول الله ﷺ :" ما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ". وقال ﷺ :" البيت الذي يُقرأُ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما يتراءى الكواكب لأهل الأرض ". وقال ﷺ :" أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن ". وقال ﷺ :" الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِب ".
وقال ﷺ :" اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ".
تعريف التجويد وبعض علوم القرآن
التجويد لغة واصطلاحاً:
لغة: التحسين. اصطلاحاً: إخراج كل حرفٍ من مخرجه مع إعطائه حقّه ومستحقّه.
حكم التجويد: العلم به فرض كفاية والعمل به فرض عين على كل من يريد أن يقرأ شيئاً من القرآن الكريم.
موضوع التجويد: القرآن الكريم وقيل الحديث الشريف.
فضل علم التجويد وفائدته:
فضله: هو من أشرف العلوم لتعلّقه بكتاب الله تعالى.
فائدته: الفوز بسعادة الدّارين.
غاية علم التجويد: صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله تعالى.
طريقة أخذ علم التجويد:
أن يسمع الآخذ من الشيخ، وهي طريقة المتقدمين.
أن يقرأ الآخذ في حضرة الشيخ وهو يسمع له ويصحح.
والأفضل الجمع بين الطريقتين.
اللّحن في القرآن الكريم
تعريفه:
اللّحن في القرآن الكريم هو الخطأ والميل عن الصواب.
أقسامه:
١. خطأ جلي (ظاهر): وهو إبدال حرف بحرف، مثل إبدال التاء دالاً(تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) (النازعات: ٧) أو الحاء عيناً (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ) (الزخرف: ٨٩). أو حركة بحركة مثل ضم تاء (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)(الفاتحة: من الآية٧). وحكم هذا اللّحن أنّه حرام ويؤثم القارئ بفعله.
٢. خطأ (خفي ): هو الخطأ الذي يلحق بالألفاظ دون المعنى. مثل : ترك الغنّة ـ والإدغام ـ والإقلاب ونحو ذلك.
تقسيم ابن الجزري لقارئ القرآن
قسّم ابن الجزري قارئ القرآن إلى ثلاثة أقسام:
١. المحسن المأجور: هو الذي يأتي بالقراءة على وجهها المطلوب من صحة المخارج والمواقف.
٢. المسيء الآثم : هو من قدر على تصحيح قراءته باللفظ العربي الصحيح لكنه تمادى في قراءته الفاسدة استبدادا أو اتكالا على ما ألفه من حفظه.
٣. المعذور: هو من كان لا يطاوعه لسانه أو لا يجد من يهديه عربياً كان أم أعجمياً.
مراتب القراءة
للقراءة أربع مراتب وهي: