(تنبيه) لم يتعرض الشيخان لكيفية ضبط النبئ معاً في الأحزاب وبالسوء إلا سورة يوسف على وجه الإبدال لقانون. والذي جرى بع العمل في ضبطهما له على هذا الوجه أن تعرى الياء في النبي معاً والواو في بالسوء إلا من علامة التشديد والحركة لعدم وجود المدغم فيه رسماً في الكلمتين. ولا توضع النقطة الدالة على الهمز فيهما أيضاً لأن شرط ضبط الهمزة المبدلة حرفاً محركاً أن لا يؤدي الإبدال إلى الإدغام. وكذا لا توضع النقطة على نحو النسى لورش.
وأما موضعها فإن لم تكن لها صورة في المصحف فحكمها أن توضع في السطر لأنها حينئذ حرف مستقل بنفسه كاسائر الحروف سواء كانت أولا نحو ءاسن او وسطا. نحو: شطئة أو آخراً نحو: ملء والخبء. وسواء كانت محققة كهذه المثلة أو مبدلة حرفاً محركاً نحو هؤلاء. إلهة أو مسهلة بين بين نحو: أ. له على المختار المعمول به ثم إن ماذكر من جعلها في السطر إنما هو إذا لم تكن هناك مطة موجودة فإن كانت هناك مطة كما في شطئة فصرح أبو داود بأن الهمزة تكون متصلة بالمطة من غير أن تقطعها وهو ظاهر كلام الداني. وأجاز بعض المتأخرين أن تكون منفصلة عنها وعليه عملنا
وإن ياء. فضبطها إن كانت مفتوحة أو ساكنة أن يوضع فوق صورتها نقطة أو رأس عين على مامر سواء كانت ألفا أو واواً أو ياء وسواء كانت أولاً أو وسطاً أو آخراً. نحو: أَمداً وسأَلوا والبأس وبدأ وإن يشأْ واقرأْ وموَجلاً ويؤْمن وفئَة وهئْ. وإن كانت مكسورة وضع ذلك تحتها. نحو: إن وفإِن ومن نبإِ وسلت وشاطي ولؤلؤ. وإن كانت مضمومة وضصع ذلك فوقها إن كانت واوا. نحو يكلؤكم أو ياء نحو ينشئ. وفي وسطها إن كانت ألفاً نحو: لا تقطع المطة (١)

(١) وأجاز بعض المشارقة الاكتفاء بحركة الهمزة دون هيئتها إذا كانت مصورة ألفا مطلقاً
(٢) وإنما خصت العين بذلك لما بينها وبين الهمزة من المناسبة من وجهين –أحدهما- كون الهمزة شديدة والعين فيها الشدة بخلاف سائر حروف الحلق –والثاني- اشتراكهما في الجهر وقرب المخرج وكون العين أكثر دوراً من غيرها


الصفحة التالية
Icon