ثم إن المحذوف من المثلين إما أن يكون صورة للهمزة أو لا. والأول إما ساكن أو مضموم أو مشدد. فإن كان ساكنا وكان الثاني أصلياً أو دل على جمع وقدرت أن الأخير هو الثابت فلك الخيار في إلحاق الول وتركه سواء كان المثلان ألفين أو ياءين أو واوين وذلك نحو تراء الجمعان والنبيين وليسئوا-
أما تراءا فهو مما اجتمع فيه ألفان: الأول لبناء وزن تفاعل وهي التي بعد الراء والثانية أصلية بدل من لام الكلمة. واتفقت المصاحف على كتبه بألف واحدة. وذكر الشيخان احتمال أن تكون هي الأولى وأن تكون هي الثانية فحكم نقطة على الأول هكذا تراء وعلى الثاني تر ءا فالكلفيات ثلاث والعمل على ثانيتهما.
وأما النبيين على قراءة نافع فهو مما اجتمع فيه ياء أن. أولا هما جئ بها لبناء فعيل والثانية علامة للجمع والإعراب واتفقت المصاحف على كتبه بياء واحدة فيجوز أن تكون الياء المحذوفة هي الأولى وأن تكون هي الثانية ورجح أبو داود حذف الثانية. فضبطه على الأول هكذا النبين أو النبين وعلى الثاني هكذا النبين فالكليفيات والعمل على الأولى.
واما ليسئوا فهو مما اجتمع فيه واوان على قراءة المدنيين والمكي والبصريين وحفص عن عاصم الأولى عين الكلمة وهي التي بعد السين والثانية ضمير الجماعة وهي التي بعد الهمزة. واتفقت المصاحف على كتبه بواو واحدة فيجوز أن تكون هي الثانية فضبطه على الأول هكذا ليسءُوا أو ليسءُوا وعلى الثاني هكذا ليسوءوا فالكليفيات ثلاث والعمل على الأولى.
وأما إذا كان أول المثلين مضموماً فحكم ثانيهما كحكم أول مثلى النوع السابق وهو التخيير في إلحاقه وعدم إلحاقه. وذلك نحو يلوون ووورى


الصفحة التالية
Icon