(٤) حكم الهمزة المتصلة في اللفظ بالألف المعانقة للام سواء كانت مؤخر عنها نحو هؤلاء أو متقدمة عليها نحو لآكلون، فعلى مذهب الخليل تجعل الهمزة هكذا هؤلاء ءلاكلون وعلى مذهب الأخفش تجعل هكذا هؤءلاء لأكلون
(تتمة) جميع العلامات التي تقدم ذكرها سوى ذكر معها لونها ينبغي أن تكون بمداد أحمر للتعريف بأنها محدثة بعد الصحابة وأن الأئمة الذين تقدم ذكرهم أحدثوا لمزيد الضبط والإتقان. واكتفى أهل هذا العصر في تمييزها برسمها بقلم دقيق نظراً لصعوبة تعدد الألوان في الطباعة ويحسن في علامة الإشمام والاختلاس والأمانة أن تكون نقطة مربعة خالية الوسط. والله أعلم
(الخاتمة)
في آداب كتابة القرآن وما يتعلق بذلك
اتفق العلماء على استجابة كتابة المصاحف وتحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقيق الخط دون مشقه فقد ورد عن أنس مرفوعاً: من كتب بسم الله الرحمن الرحيم مجودة غفر الله له. وعن زيد بن ثابت أن كان يكره أن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم ليس لها سين. وعن يزيد بن حبيب أن كاتب عمرو بن العاص كتب إلى عمر فكتب بسم الله ولم يكتب لها سين فضربه عمر فقيل له فيم ضربك أمير المؤمنين قال ضربني سين وعن ابن سيرين. أنه كان يكره أن تمد الباء إلى الميم حتى تكتب السين وأن المصحف مشقاً، قيل لم قال لأن فيه نقصاً. وعن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عماله إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن. وقال البيهقي من آداب القرآن أن يفخم فيكتب مفرجا بأحسن خط فلا يصغر ولا تقرمط حروفه. وقد ورد عن على رضي الله عنه أنه كان يكره أن تتخذ المصاحف صغاراً وأن يكتب القرآن في الشيء الصغير. وورد عن عمر رضي الله عنه أنه وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق فكره ذلك وضربه وقال عظموا كتاب الله تعالى- وكان إذا رأى مصحفاً عظيماً سربه.


الصفحة التالية
Icon