ولمل أتموا الكتابة سموه المصحف ((جامع الصحف)) ورد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل إقليم بمصحف مما نسخوا وأمرهم بإحراق ما خالفها. وبقيت الصحف الصديقية عند حفصة إلى أن ولى مروان المدينة فطلبها منها فأبت فلما توفيت حضر جنازتها وطلبها من أخيها عبد الله فبعث بها إليه فحرقها خشية أن تظهر فيرجع الناس إلى الاختلاف الذي فرمنه عثمان و أصحابه لأنها كانت مشتملة على جميع الأوجه التي كان مأذونا فيها يوم إذا توسعة على الأمة.
(حالة المصاحف العثمانية)
كتبت المصاحف العثمانية على الترتيب المكتوب في اللوح المحفوظ بتوقيف جبريل عليه السلام للنبي ﷺ على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية بموضعها_مجردة من النقط والشكل متفاوتة في الحذف والإثبات و البدل و الفصل و الوصل لتحتمل ما صح نقله وتواتر من القراءات المأذون فيها. إذ الاعتماد في نقل القرآن على الحفظ لا على مجرد الخط.
وهل هي مشتملة على الأحرف السبعة أو على لغة قريش فقط خلاف والذي الجماهير من السلف و الخلف أنها مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها ﷺ على جبريل عله السلام ولم تترك حرفا منها. قال في النشر: وهذا القول هو الذي يظهر صوابه لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة تدل عليه. اهـ ***
(عدد المصاحف العثمانية وإلى أين أرسلت)
اختلفت في عدد المصاحف العثمانية (١)

(١) أي فقيل أنها أربعة. وقيل خمسة. وقيل ستة. وقيل سبعة. وقيل ثمانية


الصفحة التالية
Icon