أما حذف الإشارة فهو ما يكون موافقا لبعض القراءات نحو: وإذا وعدنا فقد قرئ بحذف الألف وإثباتها فحذفت الألف في الخط إشارة لقراءة الحذف ولا يشترط في كونه حذف إشارة أن تكون القراءة المشار إليها متواترة بل ولو شاذة لاحتمال أن تكون غير شاذة حين كتب المصاحف
وأما حذف الاختصار((التقليل)) فهو مالا يختص بكلمة دون مماثلها فيقصد بما تكرر منها وذلك كحذف ألف جموع السلام كالعلمين. وذريَّت
وأما حذف الاقتصار فهو ما أختص بكلمة أو كلمات دون نظائرها كالميعد في الأنفال والكفر في الرعد ويعفو بالنساء
وربما جامع القسم الأول أحد القسمين الأخير كوعدنا فيها سرجا وربما اجتمع القسمان الأخيران وذلك حيث تتفق المصاحف على كلمة وتختلف في نظائرها فيكون بالنسبة إلى حذف النظير في بعض المصاحف واقتصار بالنسبة إلى إثباته وهذا كله اصطلاح لهم وإلا فلا يبعد إطلاق اسم الاختصار على كل-
واعلم أن لكل من الحذف والإثبات مرجحات فينفرد الحذف بترجيحه بالإشارة إلى القراءة بحذفه لكن حيث لم ينص على الإثبات أو راجحية. ويشتركان معا في الترجيح بالنص على الترجيح أحد وينص أحد الشيخين على أحد الطرفين مع سكوت الآخر الذي يقتضي خلافه بالحمل على النظائر على المجاور. وباقتصار أحد الشيخين على حكم عين الكلمة عند اقتضاء ضابط الآخر خلافه. ثم قد يحصل لكل طرف مرجح فأكثر مع بالتساوي في عدد المرجحات أو التفاوت وقد يكون بعض المرجحات عند التعارض أقوى من بعض فيتسع في ذلك مجال النظر. وكثير من هذه المرجحات يجري أيضا في عير باب الحذف ومقابله مما ذكر بعد ومن هذه المرجحات يعلم وجه كثير مما عليه العمل-
والذي يحذف في المصاحف من حروف الهجاء خمسة: حروف المد الثلاثة واللام والنون وقد جعلت لكل منها فصلا على حدته فقلت
(فصل حذف الألف)
حذف الألف جاء في في القرآن على قسمين الأول ما يدخل تحت قاعدة. وهو خمسة أنواع:
١- حذف ألف جمع المذكر السالم
٢- حذف ألف جمع المؤنث