-أحدهما- أن يلحق ذلك الحرف (١) لأجل أن تجعل عليه علامة المد إذ الأصل فيها أن توضع فوق حروف المد كما مر. سواء كان سبب المد همزاً متصلا نحو: شفعآؤا أن. والنبـ (٢) ـئين. وليسُئوا. أو همزاً منفصلاً نحو: السـ~وأى أن. وفأووا إلى، ولا يستحي أن يضرب وبه إن كنتم. وتأويله وإلا. وكذا ولئن أخرتن إلى والداع إذا. وإن ترن أنا عند من أثبت الياء. وكذا عليكم و أنفسكم. عند من وصل الميم أو كان السبب سكون. نحو: والصفت وأتحجوني وتشفون. ومحيي. عند من حذف الألف- الثاني- أن لا يلحق ذلك الحرف المحذوف ويكتفي بوضع علامة المد في موضعه (٣) وقد نص على هذين الوجهين الشيخان وغيرهما وصرح أبو داود باختيار الوجه الأول وبه صدر الداني وعليه جرى عملنا. اهـ
(تنبيه ثان) إذا كانت حروف المد ساقطة في خط المصحف ولم يكن بعدها همز ولا سكون. وذلك كالياء الزائد في نحو: يوم يأت لا تكلم. وعسى أن يهدين ربي. وكصلة الهاء في نحو: إن ربه بصيرا. وكصلة ميم الجمع نحو ومما رزقنهم ينفقون. فالكاتب مخير فيها بين أن يلحقها من غير وضع علامة المد عليها. وبين أن يتركها ويكتفي بوضع علامة المد في موضعها
ويقاس على ذلك ما أجمع فيه ياآن حذفت ثانيهما (٤) نحو: والله لا يستحي من الحق. وأنت ولي. ويحيى ويميت.
والتخيير المذكور هو مذهب أبي داود. فليس عنده إلا الإلحاق وهو الأصح الذي جرى به عملنا

(٣) وعلى هذا الوجه تكون العلامة دالة على ذات حرف المد وحكمه. وأما على الأول فهي دالة على الحكم فقط. اهـ
(٢) واكتفى بعض المشارقة في ذلك بعدم اللحاق مع ضبط الحرف الذي قبل حرف المد بضمه مقلوبة أن كان مضموماً. ووضع كسرة قائمة تحته أن كان مكسوراً هكذا إن ربهُ كان بصيراً


الصفحة التالية
Icon