الرئيسية التي ركز عليها الكاتب وأراد بها أن يشكك في القرآن الكريم ويطعن في الرسول ﷺ كما أراد أن يسفه بها كل المقولات القائمة على "الغيب" عدا ما كان منها يشبه شيئاً مما جاء في الكتب المقدسة عند اليهود والنصارى.
وكان الهدف الأول الذي يسعى إليه كاتب المادة من ذلك كله هو حشد كل ما يمكنه من مزاعم وافتراءات في حزمة مترابطة من القضايا التي يلتفت إليها القارئ الغربي ويتنبه لها ويراد له أن يتلقاها باسم العلم والمعرفة وعلى يد جماعة من أحبار العلماء ورهبان العلم المعاصرين ممن يحرّفون الكلم عن مواضعه ويطبقون المنهج على غير موضوعه - لكي ينفر هذا القارئ من القرآن الكريم ويعرض عن الذكر الحكيم.
وقد اجتهدت حتى استخلصت هذه القضايا الكلية وأدرجت تحت كل واحدة منها ما يتصل بها مما ورد في المادة أو يمت إليها بسبب، وهذه هي:
أولا: تشويه صورة السلام والقدح في تفرده وأصالته وتقديمه على أنه صورة مشوهة للتراث اليهودي والنصراني
...
أولاً: تشويه صورة الإسلام والقدح في تفرده وأصالته وتقديمه على أنه صورة مشوهة للتراث اليهودي والنصراني
وقد استشهد الكاتب على ذلك بما يلي:
(١) - هناك كلمات غير عربية الأصل وردت بالقرآن " استعير معظمها من مصادر يهودية ونصرانية. تقف شاهداً على ما يدين به محمد لكل من اليهودية والنصرانية (١).

(١) انظر ردنا على هذا الزعم فيما سبق ص ٢١.


الصفحة التالية
Icon