كما يناقض كل منطق مقول في العقل، فوجود إبراهيم إنما كان سابقاً على اليهودية، وقد جاء في القرآن الكريم ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ﴾... ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً﴾ (آل عمران: ٦٥-٦٧).
(٥) - يقول "إن الباحثين الغربيين تبينوا أن كثيراً من المادة القصصية المتعلقة بأشخاص الإنجيل لم تأت من الإنجيل وإنما من المسيحية المتأخرة بل ومن مصادر يهودية. وهناك أفكار أخرى كفكرة الوعيد ووصف الجنة تتفق مع الخطوط الرئيسة للبعثات التبشيرية لآباء الكنيسة السريانية المعاصرة. وإذا سألنا الكاتب عن السند الذي يستند إليه في هذا القول أجاب" إن هذا الاعتماد لا يحتاج أن يكون مكتوباً ومدوناً وربما كان بمنزلة تأثير من تعاليم شفوية (!!) ونقول: أين تلك التعاليم؟ فلا يحير جواباً.
ونعقب على هذه المزاعم بقولنا إنه لا يمكن أحداً أن يزعم وجود علاقة بين نظام التوحيد المطلق الذي جاء به القرآن الكريم وبين اليهودية والنصرانية والوثنية التي كانت سائدة قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: التعمية على مبدإ عالمية الإسلام.
يقول الكاتب "ومن المؤكد غالباً أن محمداً ﷺ قد قدم لقومه "القرآن العربي" أي الكتاب الخاص بالعرب في مقابل الكتب المقدسة


الصفحة التالية
Icon