| وربما ذَكَرتُ بعْضَ أَحْرُفِ | مِما تَضَمَّنَ كتابُ الْمُنصِفِ |
| لأنَّ ما نَقَلَهُ مَروِيُّ | عَنِ ابنِ لُبٍّ وهُو الْقَيْسِيُّ |
| وشيخُه مؤْتَمنٌ جليلُ | وهْوَ الَّذِي ضَمَّنَ إذ يَقُولُ |
| حدَّثَنِي عن شَيْخِه الْمَغاَمِي | ذِي العلمِ بالتنزيلِ والأَحْكاَمِ |
| جَعَلْتُهُ مفَصَّلاً مُبَوَّباَ | فَجاَءَ معْ تَحْصِيلهِ مُقَرَّباَ |
| وحَذْفُهُ جئتُ بِهِ مرتَّباَ | لأَنْ يكونَ البحثُ فيهِ أَقرَباَ |
| وفي الذي كُرِّرَ منهُ أَكتَفِي | بذِكْرِ ما جاَ أَوَّلاً مِنْ أحرُفِ |
| مُنَوَّعاً يكونُ أْو مُتَّحِداَ | وغَيرُ ذاَ جئتُ بهِ مُقَيَّدا |
| وكلُّ ما قد ذَكَرُوهُ أذْكُرُ | منِ اتِّفاقٍ أَوْ خِلافٍ أَثَرُوا |
| والحكمُ مُطْلَقاً بِهِ إِلَيْهِمُ | أُشيرُ في أَحكاَمِ ما قَدْ رَسَمُوا |
| وكلُّ ما جاءَ بلفظٍ عَنهُماَ | فابْنُ نَجاَحٍ مَعَ دانٍ رَسَماَ |
| وأَذكُرُ الَّتِي بِهِنَّ انْفَرَداَ | لَدَى الْعِقيلةِ على ماَ وَرَداَ |
| وكلُّ ما لِواحِدٍ نَسَبْتُ | فغَيرُه سَكَتَ إنْ سَكَتُّ |
| وإنْ أَتَى بِعكسِهِ ذكَرْتُهْ | على الَّذِي مِن نَصِّه وجَدْتُهْ |
| لأَجْلِ ما خُصَّ مِنَ البياَنِ | سَمَّيتُه بِمَورِدِ الظَّمْآنِ |
| مُلْتمِساً في كُلِّ ما أَرُومُ | عَوْنَ الإِلَهِ فَهُو الْكَريمُ |
| بابُ اتِّفاقِهِم والاِضْطِرابِ | في الحذفِ مِن فاَتِحَةِ الْكِتاَبِ |
| ولِلْجَميعِ الحذفُ في الرَّحمن | حيثُ أَتَى في جُملة القُرآن |
| كَذاَكَ لا خِلاَف بين الاُمَّهْ | في الحذف في اسْم الله والَّلهُمَّهْ |
| لكثرةِ الدَّوْرِ والاِسْتعماَلِ | عَلى لِسانِ لاَفِظٍ وتاَلِ |
| وجاءَ أيضاً عَنهُمُ في الْعاَلَمِينْ | وشِبْهِهِ حيثُ أتَى كاَلصَّادِقِينْ |
| ونَحْوِ ذُرِّيَّاتِ مَعْ آياتِ | ومسلماتِ وكَبَيِّناَتِ |
| مِن ساَلِمِ الجمع الَّذي تَكَرَّراَ | ماَ لَمْ يكن شُدِّدَ أو إِنْ نُبِراَ |
| فَثَبتُ ما شُدِّدَ مِمَّا ذُكِّراَ | وفي الذي هُمِزَ منهُ شُهِّراَ |
الصفحة التالية