والخلفُ في التَّأنِيثِ فِي كِليهِماَ | وَالْحَذفُ عَن جُلِّ الرُّسومِ فِيهِماَ |
وجاء في الْحَرفَينِ نحوُ الصَّادِقاتْ | والصَّالحاتِ الصَّابراتِ القَانِتاتْ |
وبعْضُهم أثْبتَ فيها الأَوَّلاَ | وفيهما الحذفُ كثيرا نُقِلا |
وأثبتَ التَّزِيلُ أُولى يابِساتْ | رسالةَ العُقُودِ قُلْ وراسياتْ |
رَجَّحَ ثَبتَه وباَسِقاَتِ | وفي الْحَواريِّينَ معْ نَحْساتِ |
أثْبَتَهُ وجاءَ ربَّانِيُّونْ | عَنْهُ بحذفٍ مَعَ رَبَّانِيِّينْ |
ثُمَّ بَناَتٍ في ثَلاَثِ كَلِماتْ | في النحلِ والأَنعامِ معْ لَهُ البَناتْ |
وفي صراطٍ خُلفُهُ وسَوْءاَتْ | وعَنْهما رَوضاتِ قُلْ وَالْجَنَّاتْ |
وبَيِّناتٍ مِنْهُ ثُمَّ فاَكِهِينْ | كيف أتى وفي انفطارٍ كاتِبِينْ |
ومقنع بآيةٌ لِلسَّائِلينْ | وأَثْبتَ التنزيلُ أُخرى داَخِرِينْ |
وبعدَ واَوٍ عَنْهُماَ قَد أُثْبِتَتْ | لَدَى سماواتٍ بحرفِ فُصِّلتْ |
وحُذِفت قَبلُ بِلاَ اضْطِرابِ | في كُلِّ موضعٍ مِنَ الْكِتاَبِ |
وأُثبِتَتْ آياتُناَ الْحَرفاَنِ | في يُونُسٍ ثالِثُها والثَّانِي |
والحذفُ عَنهُماَ بِأَكَّالُونَ | وعن أبي داود فَعَّالُونَ |
كَيْفَ أَتَى وَوَزنُ فَعَّالِينَ | كُلاًّ وعَنْهُ ثَبْتُ جَبَّارِينَ |
وعنه حذفُ خاَطِئُونَ خاَطِئِينْ | بغيرِ أُولَى يُوسُفٍ وخاسِئِينْ |
ثُمَّ منَ المنقوص والصَّابُوناَ | ومِثلُهُ الصَّابِين معْ طاَغِيناَ |
وفوقَ صادٍ قَد أَتَتْ غاَوِينا | ومِثلُه الحرفاَنِ مِنْ راَعُوناَ |
وعنهُ والداَّنِيِّ في طاَغُوناَ | ثبتٌ وماَ حَذَفْتَ منه النُّوناَ |
فَعَنْهُ حَذْفُ باَلِغُوهُ باَلِغِيهْ | وصاَلِحُ التَّحرِيمِ أَيْضاً يَقْتفِيهْ |
ولِلْجمِيعِ السيئاتُ جاَءَ | بِأَلِفٍ إِذْ سَلَبُوهُ الْياَءَ |
ولَيسَ ما اشْتُرِطَ مِن تَكَرُّرِ | حَتْماً لِحذفِهمْ سِوَى الْمُكَرَّرِ |
وإِنَّماَ ذَكَرْتُهُ اقْتِفاءَ | سُننِهمْ وبِهِمُ اقْتِداءَ |
فَقدْ أَتَى الحذْفُ بلَفظِ الْفاتِحِينْ | عَلى انْفِرادِه ولَفْظِ الغافِرِينْ |