أَلقَوْلُ فيما جاءَ في لاَمِ أَلِفْ | أَلْحُكْمُ في الْهَمْزَةِ منهُ مُخْتَلِفْ |
فقِيلَ ثاَنِيهِ وقِيلَ الاَوَّلُ | وهمزُ أَوَّلٍ هُوَ الْمُعَوَّلُ |
ومدُّهُ إنْ كانَ ما يُمَدُّ | لأَجْلِ هَمْزٍ كائِنٍ مِن بَعْدُ |
إذْ أَصْلُهُ حرفانِ نَحْوُ يا وماَ | فَظُفِراَ خَطًّا كما قَدْ رُسِماَ |
وإنْ يَكُنْ ذاَ الْهَمْزُ في نَفْسِ الأَلِفْ | فَحُكمُه كَما مَضَى لا يَخْتَلِفْ |
وبعدَ لامِ أَلِفٍ إِنْ رُّسِماَ | مُؤَخَّراً وقَبْلُ إنْ تَقَدَّماَ |
وكلُّ ما ذَكَرْتُ من تَنْوِينِ | أَو حَركاتٍ ومِنَ السُّكونِ |
والقلبِ للباءِ وما لِلْهاَءِ | مِن صلةٍ مِنْ واَوٍ اَوْ مِن ياءِ |
ونحوِ يدْعُ الدَّاعِ والتَّشدِيدِ | ومَطَّةٍ وداَرَةِ المزيدِ |
ونَقْطِ تَأْمَنَّا وما يُشَمُّ | معَ الَّذي اخْتلَسْتَهُ فَالْحُكْمُ |
أنْ تَجْعلَ الْجَمِيعَ بِالْحَمْراَءِ | هذاَ تَماَمُ الضَّبطِ والْهِجاءِ |
محمدُ جاءَ بِهِ مَنْظوماَ | نَجْلُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبراهِيماَ |
أَلأَمَوِيِّ نَسَباً وأَنشَأَهْ | عامَ ثَلاَثٍ مَعَهاَ سَبْعُمِائَهْ |
عِدَّتُهُ أرْبَعَةٌ وعَشَرَهْ | جاءَتْ لِخَمْسِمِائَةٍ مُقْتَفِرَهْ |
فإِنْ أَكُنْ بَدَّلْتُ شيئاً غَلَطاَ | مِنِّيَ أوْ أغفلْتُهُ فَسَقطاَ |
فَادَّرِكَنْهُ مُوقِناً ولْتَسْمَحِ | فِيماَ بداَ مِنْ خَلَلٍ ولتَصْفَحِ |
مَا كُلُّ مَنْ قَدْ أَمَّ قصْداً يَرْشُدُ | أوْ كُلُّ مَنْ طَلبَ شَيْئاً يَجِدُ |
لَكِنْ رَجاَئِي فِيهِ أَنْ لاَ غِيَراَ | فَماَ صَفاَ خُذْ وَاعْفُ عَمَّا كَدُراَ |
ولَسْتُ مدَّعِياً الاِحْصاءَ | ولوْ قَصَدْتُ فِيهِ الاِسْتِقصاءَ |
وفوقَ كُلِّ مِن ذَوِي الْعِلْمِ عَلِيمْ | ومُنْتَهى الْعِلْمِ إلى الله العَظِيمْ |
كَيْفَ وماَ ذِكْرِي سِوَى مَا اشْتَهَراَ | عَنْ جُلِّهِمْ وما إِلَيْهِ ابْتُدِراَ |
إلاَّ يَسِيرَةً سوى الْمُشتَهِرَهْ | أَوْرَدتُهاَ زِيادَةً وتذْكِرَهْ |
فَالحمْدُ لله عَلى إِكْمالِهْ | وما بهِ قَدْ مَنَّ مِن إِفْضاَلِهْ |