١٠٠. ٠٠٠ × ٩. ٤٦ تريليون كيلومتر = ٩٤٦٠٠٠ تريليون كيلومتر
بعد الأرض عن مركز المجرة = ٢٥ ألف سنة ضوئية
٢٥٠٠٠ × ٩. ٤٦ تريليون كيلو متر = ٢٣٦٥٠٠ تريليون كيلومتر.
(٢) مجرَّة (NGرحمه الله ٤٢٥٨) :
قطر المجرة = ١٣١ ألف سنة ضوئية
١٣١٠٠٠ × ٩. ٤٦ تريليون كيلومتر = ١٢٣٩٢٦٠ تريليون كيلومتر
بعد المجرة عن الأرض ( نقطة إنطلاق الجن والإنس ) = ٢٥ مليون سنة ضوئية
٢٥. ٠٠٠. ٠٠٠ × ٩. ٤٦ تريليون كيلومتر = ٢٣٦. ٥٠٠. ٠٠٠ تريليون كيلومتر.
(٣) مجرّة ( M٨٧) :
قطر المجرة = ١٢٠ ألف سنة ضوئية
١٢٠. ٠٠٠ × ٩. ٤٦ تريليون كيلومتر=١١٣٥٢٠٠ تريليون كيلومتر
بعد المجرة عن الأرض ( نقطة إنطلاق الجن والإنس ) = ٥٠ مليون سنة ضوئية
٥٠. ٠٠٠. ٠٠٠ × ٩. ٤٦ تريليون كيلومتر = ٤٧٣. ٠٠٠. ٠٠٠ تريليون كيلومتر.
(٤) مجرّة(Andromeda)
قطر المجرّة = ٢٠٠ ألف سنة ضوئية
٢٠٠. ٠٠٠ × ٩. ٤٦ تريليون كيلومتر = ١٨٩٢. ٠٠٠ تريليون كيلومتر
بعد المجرة عن الأرض ( نقطة إنطلاق الجن والإنس ) = ٢ مليون سنة ضوئية
٢. ٠٠٠. ٠٠٠ × ٩. ٤٦ تريليون كيلومتر = ١٨٩٢٠٠٠٠ تريليون كيلومتر.
وهنالك الكثير من الارقام التي لا تتسع لها شاشة الجهاز الله أعلم بها !!!...
وعادة تكون آلاف من هذه المجرات متقاربة بحيث تشكل تجمعات عنقودية
(clusters ) يبلغ قطرها أكثر من ١٠ ملايين من السنين الضوئية.
وهناك أيضاً تجمعات عملاقة (superclusters) من المجرات محبوكة مع بعضها بأوتار وخيوط دقيقة ( Filaments) وتشكل منها نسيجاً رائعاً محبوكاً بعنايةٍ إلهية خارقة شأنها شأن السماء كلها قال تعالى:(( والسماء ذات الحُبُك )).
ومن أمثلة هذا التجمعات العملاقة ما يعرف بالحائط العظيم (Great Wall ) حيث تصل أبعاده إلى ٢٠٠ مليون سنة عرضاً و ٥٠٠ مليون سنة طولاً.
والآن أريد أن أسألكم سؤالاً : لو أن البشرية كلها بقوتها وتقنيتها أرادت أن تنفذ وتخرج من مجرّة درب التبانة فقط ولا نريد أن نتحدث عن غيرها هل إلى ذلك من سبيل ؟
هَبْ أن العلم أمكنهم من صنع مركبة تسير بسرعة الضوء وأمتطوا صهوتها هل سيسيرون في هذا المسار لمدة ٢٥ ألف سنة وهو بعد مركز المجرة عن أرضنا
ومن هو هذا الكائن الذي يمتلك هذا العمر السحيق... ؟!
ولو أنَّ لكائن ما هذا العمر، فمن أين لمركبته الخارقة الوقود الذي يسيرها على مدى هذه الآلاف والملايين والمليارات من السنين وليست السنين العادية بل السنين الضوئية... ؟!
فعلى سبيل المثال أطلقت وكالة ناسا NASﷺ عام ١٩٨٠م رحلة voyager تحتوي على مركبتين وأطلقوا على هذه المهمة (The Interstellar Mission)، فمثلاً إحدى هاتين المركبتين (voyager ١) تتميز بسرعة هائلة، ولتقريب هذه السرعة إلى الأذهان فإنها تقطع المسافة بين لوس أنجيليس ونيويورك في أقل من أربع دقائق(قلت : يعني من شرق قارة أمريكا الشمالية إلى غربها) فلك أن تتخيل سرعتها، وهي مزودة ببطارية نووية طويلة الأمد، ولكن موضع الشاهد هنا " ينتهي عمر البطارية بحلول عام ٢٠٢٠ " وهي ماقطعت إلا جزءاً يسيرا من سنة ضوئية واحدة.
فبالله عليكم كيف لو أرادت البشرية بعلمها وتقنيتها أن تخترق ما يسميه العلماء اليوم بالحائط العظيم (Great wall) طولاً أو عرضاً ولديهم المركبة الضوئية التي تقطع ٩. ٤٦ تريليون كيلومتر في ثانية واحدة من أين لأحدهم هو ومركبته الخارقة هذا العمر الخيالي ( ٢٠٠ مليون سنة أو ٥٠٠ مليون سنة )....... ؟!
٣ – يقول الدكتور منصور العبادي (جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية):
يقدر العلماء بشكل تقريبي عدد المجرات في الكون المشاهد بمائة بليون مجرة وتحتوي كل مجرة في المتوسط على مائة بليون نجم وما يتبع هذا النجم من كواكب وأقمار ويبلغ متوسط المسافة بين مجرتين متجاورتين ٢٥ بليون بليون كيلومتر أو ما يعادل ٢. ٥ مليون سنة ضوئية أما متوسط المسافة بين نجمين متجاورين فتبلغ في المتوسط سنتين ضوئيتين أو ما يعادل ٢٠ ألف بليون كيلومتر وأما المسافة بين الكواكب المتجاورة فتقاس بعشرات الملايين من الكيلومترات وصدق الله العظيم القائل "فلا أقسم بمواقع النجوم وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم" الواقعة ٧٥-٧٦.
أما السرعات التي تتحرك بها هذه الأجرام في الفضاء فهي في غاية الضخامة فعلى سبيل المثال فإن الأرض تدور حول الشمس بسرعة ١٠٨ آلاف كيلومتر في الساعة والشمس تدور حول مركز المجرة يسرعة ٨٠٠ ألف كيلومتر في الساعة أما المجرة فتندفع في خط مستقيم بسرعة تزيد عن مليوني كيلومتر في الساعة.
٤ – يقول د. زغلول النجار في معرض بيان الإعجاز في قوله سبحانه "يا معشر الجن و الإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات و الأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان"
(أقطار ): قطر كل شكل وكل جسم الخط الواصل من أحد أطرافه إلي الطرف المقابل مرورا بمركزه.
قلت (شريف ): هذا التعريف الهندسي أما اللغوى فهو الناحية كما ورد في القاموس المحيط و مختار الصحاح و هو الشق كما ورد في المحيط في اللغة و الأخير لا يخالف التعريف الهندسي.
قال بن منظور: والقُطْر بالضم الناحية والجانب والجمع أَقْطار وفي التنزيل العزيز من أَقطار السموات والأَرض أَقطارُها نواحيها واحدها قُطْر وكذلك أَقتارُها واحدها قُتْرٌ قال ابن مسعود لا يعجبنك ما ترى من المرء حتى تنظر على أَيِّ قُطْرَيْه يقع أَي على أَي شِقَّيه يقع في خاتمة عمله أَعلى شق الإِسلام أَو غيره وأَقطارُ الفَرَس ما أَشرف منه وهو كاثِبَتُه وعَجُزُه وكذلك أَقطار الخيل والجمل ما أَشْرَفَ من أَعاليه وأَقطارُ الفَرس والبعير نواحيه. اه
قال (تعالي ): إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض وقال (عز من قائل ): (ولو دخلت عليهم من أقطارها ) (الأحزاب : ١٤)؛
أولا : بالنسبة للنفاذ من أقطار الأرض :
إذا كان المقصود من هذه الآيات الكريمة إشعار كل من الجن والإنس بعجزهما عن النفاذ من أقطار كل من الأرض علي حدة، والسماوات علي حدة، فإن المعارف الحديثة تؤكد ذلك، لأن أقطار الأرض تتراوح بين (١٢٧٥٦) كيلو مترا بالنسبة إلي متوسط قطرها الاستوائي، (١٢٧١٣) كيلو مترا بالنسبة إلي متوسط قطرها القطبي، وذلك لأن الأرض ليست تامة الاستدارة لانبعاجها قليلا عند خط الاستواء، وتفلطحها قليلا عند القطبين.
ويستحيل علي الإنسان اختراق الأرض من أقطارها لارتفاع كل من الضغط والحرارة باستمرار في اتجاه المركز مما لا تطيقه القدرة البشرية، ولا التقنيات المتقدمة التي حققها إنسان هذا العصر، فعلي الرغم من التطور المذهل في تقنيات حفر الآبار العميقة التي طورها الإنسان بحثا عن النفط والغاز الطبيعي فإن هذه الأجهزة العملاقة لم تستطع حتى اليوم تجاوز عمق ١٤ كيلو مترا من الغلاف الصخري للأرض، وهذا يمثل ٠، ٢% تقريبا من طول نصف قطر الأرض الاستوائي، وعند هذا العمق تعجز أدوات الحفر عن الاستمرار في عملها لتزايد الضغط وللارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلي درجة قد تؤدي إلي صهر تلك الأدوات، فمن الثابت علميا أن درجة الحرارة تزداد باستمرار من سطح الأرض في اتجاه مركزها حتى تصل إلي ما يقرب من درجة حرارة سطح الشمس المقدرة بستة آلاف درجة مئوية حسب بعض التقديرات، ومن هنا كان عجز الإنسان عن الوصول إلي تلك المناطق الفائقة الحرارة والضغط، وفي ذلك يقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ مخاطبا الإنسان :(وَلا تَمْشِ فِى الأَرْضِ مَرَحًا إنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الجِبَالَ طُولاً) ( الإسراء : ٣٧)
ولو أن الجن عالم غيبي بالنسبة لنا، إلا أن ما ينطبق علي الإنس من عجز تام عن النفاذ من أقطار السماوات والأرض ينطبق عليهم.
والآيات الكريمة قد جاءت في مقام التشبيه بأن كلا من الجن والإنس لا يستطيع الهروب من قدر الله أو الفرار من قضائه، بالهروب إلي خارج الكون عبر أقطار السماوات والأرض حيث لا يدري أحد ماذا بعد ذلك، إلا أن العلوم المكتسبة قد أثبتت بالفعل عجز الإنسان عجزا كاملا عن ذلك، والقرآن الكريم يؤكد لنا اعتراف الجن بعجزهم الكامل عن ذلك أيضا، كما جاء في قول الحق ـ تبارك وتعالى ـ علي لسان الجن :(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا) (الجن : ١٢) وذلك بعد أن قالوا :(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا) (الجن : ٨)
قلت (شريف): و الأظهر أن المقصود بالأرض هنا ما هو اعم من الكرة الأرضية و الأرض هنا اسم جنس و إلا فقد ذكر الله الأرض و أنها سبع كالسموات و المخترق للغلاف الجوى لا يجد سبع أرضين و الأظهر و الله أعلم عندى أنها ليست أيضا طبقات الكرة الأرضية و الخلاصة فالمختار أن المقصود بالأية الخروج خارج حدود عالم السماوات و الأرض و ليس الخروج من الكرة الأرضية و الله أعلم و هناك أيضا فائدة أخرى هامة و هي بيان قوله سبحانه "و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا" فالإنسان لما بدأ في مكتشفاته ظن نفسه ملك الكون و كفر بالله العظيم و استكبر على شرعه و ملكه و دينه و أعرض عن كل من يدعوه لله - و رأيناهم و سمعناهم قالوا و العياذ بالله بلسان حالهم و مقالهم العلم قتل الدين - فلم زاد علمه علم أنه صبي يلعب في قشرة الأرض التي يحيا عليها و التي هي ذرة في الكون و تبين مدى تفاهته و حقارته و كيف استخرج الله بهذا الابتلاء مكنون نفسه. اه
ثانيا : بالنسبة للنفاذ من أقطار السماوات
تبلغ أبعاد الجزء المدرك من السماء الدنيا من الضخامة ما لا يمكن أن تطويها قدرات كل من الإنس والجن، فمجرتنا (سكة التبانة ) يقدر قطرها الأكبر بمائة ألف سنة ضوئية (١٠٠. ٠٠٠*٩. ٥ مليون مليون كيلو متر تقريبا )، ويقدر قطرها الأصغر بعشرة آلاف سنة ضوئية (١٠. ٠٠٠*٩. ٥ مليون مليون كيلو متر تقريبا )، ومعني ذلك أن الإنسان لكي يتمكن من الخروج من مجرتنا عبر قطرها الأصغر يحتاج إلي وسيلة تحركه بسرعة الضوء (وهذا مستحيل ) ليستخدمها في حركة مستمرة لمدة تصل إلي عشرة آلاف سنة من سنيننا، وبطاقة انفلات خيالية لتخرجه من نطاق جاذبية الأجرام التي يمر بها من مكونات تلك المجرة، وهذه كلها من المستحيلات بالنسبة للإنسان الذي لا يتجاوز عمره في المتوسط خمسين سنة، ولم تتجاوز حركته في السماء ثانية ضوئية واحدة وربع الثانية فقط، وهي المسافة بين الأرض والقمر، علي الرغم من التقدم التقني المذهل الذي حققه في ريادة السماء.
ومجموعتنا الشمسية تقع من مجرتنا علي بعد ثلاثين ألفا من السنين الضوئية من مركزها، وعشرين ألفا من السنين الضوئية من أقرب أطرافها، فإذا حاول الإنسان الخروج من أقرب الأقطار إلي الأرض فإنه يحتاج إلي عشرين ألف سنة وهو يتحرك بسرعة الضوء لكي يخرج من أقطار مجرتنا وهل يطيق الإنسان ذلك؟ أو هل يمكن أن يحيا إنسان لمثل تلك المدد المتطاولة؟ وهل يستطيع الإنسان أن يتحرك بسرعة الضوء؟ كل هذه حواجز تحول دون إمكان ذلك بالنسبة للإنسان، وما ينطبق عليه ينطبق علي عالم الجان...!!!
ومجرتنا جزء من مجموعة من المجرات تعرف باسم المجموعة المحلية يقدر قطرها بنحو ثلاثة ملايين وربع المليون من السنين الضوئية (٣. ٢٦١. ٥٠٠) سنة ضوئية، وهذه بدورها تشكل جزءا من حشد مجري يقدر قطره بأكثر من ستة ملايين ونصف المليون من السنين الضوئية (٦. ٥٢٣. ٠٠٠) سنة ضوئية، وهذا الحشد المجري يكون جزءا من الحشد المجري الأعظم ويقدر قطره الأكبر بمائة مليون من السنين الضوئية وسمكه بعشرة ملايين من السنين الضوئية. وتبدو الحشود المجرية العظمي علي هيئة كروية تدرس في شرائح مقطعية تقدر أبعادها في حدود ١٥٠*١٠٠*١٥ سنة ضوئية، وأكبر تلك الشرائح ويسميها الفلكيون مجازا باسم الحائط العظيم يزيد