قال ابن تيمية رحمه الله : فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه، ولا وفَّى بموجب العلم والإيمان، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس، ولا أفاد كلامه العلم واليقين " (١)
الحوار لغة العقل والمنطق : تنتصر فيه قوة الحجة والبرهان دون خسائر بشرية أو مادية فلا يحتاج إلى إعداد الجيوش وتجهيزها، ولا يبدد ثروات الشعوب وإمكاناتها في سباق التسلُّح وما أدراك ما ينفق عليه من أموال تكفي لإطعام كل جائعٍ وتزويج كل أيِّم وإيواءِ كل مُشرَّدٍ على وجه الأرض، وإن كانت لغة القوة لا يستغنى عنها في الدفاع عن الأنفس والأرواح واستعادة الحقوق : قال أبو تمام:

السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتبِ في حدِّهِ الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ
وقال ابن الرومي :
كذا قضى الله للأقلام مُذْ بُريَتْ إنَّ السيوفَ لها مُذْ أُرهِفَتْ خَدَمُ
وقيل : إِذَا لم يكنْ إلا الأسِنَّةُ مركبًا فما حيلةُ المضطرِ إلا ركوبُها
من هنا كان الجهاد لتأمين طريق الدعوة وتهيئة أجواء الحوار الهادف، وإزالة كل سلطان وطغيان يقف عقبةً في طريق الحقِّ، وتحرير الشعوب من أكابر المجرمين الذين يستبدون ويستعبدون المستضعفين بالقسر والقهر والجبرِ ٹ ٹ چ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ الأنعام: ١٢٣ - ١٢٤
(١) - درء التعارض العقل والنقل للإمام ابن تيمية ١ / ٢٠٧


الصفحة التالية
Icon