الحوار لون من ألوان الجهاد : فعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - ( جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ ) (١) وفي هذا الحديث أمرٌ بالمناظرة وإيجابها كإيجاب الجهاد والنفقة في سبيل الله.
" وهذا الواجب قد فرَّط فيه كثيرٌ من الدعاة والمصلحين، ففي الوقت الذي نجد فيه دعاة التقريب بين الأديان ودعاة العصرانية ينشطون لذلك ويعقدون الندوات والمؤتمرات تارة باسم التعاون وأخرى باسم التسامح والتعايش وثالثة لتحاشي النزاعات وصدام الحضارات على حد زعمهم، وغير ذلك من موضوعاتٍ ؛ نجد في الوقت نفسه تقاعسا كبيرا وعزوفا من دعاة الحق عن هذا النوع من الجهاد " (٢).

(١) - رواه أبو داود في السنن عن أنس - رضي الله عنه - سنن أبي داود كتاب الجهاد - باب كراهية ترك الغزو – حديث ٢٥٠٤، ورواه الإمام أحمد في المسند ٣ / ١٢٤ وقال محققه شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم، ورواه الحاكم في المستدرك حديث ٢٣٨٤ وقال :« هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه »، ورواه الدارمي في السنن حديث ٢٤٣١ سنن الدارمي ٢ / ٢٨٠، وقال محققه حسين سليم أسد : إسناده صحيح.
(٢) - رؤية شرعية في الجدال والحوار مع أهل الكتاب تأليف الشريف محمد بن حسين الصمداني ص ٣
من موقع الإسلام http://www.al-islam.com


الصفحة التالية
Icon