ولقد كشف لنا القرآن الكريم ما عليه أهل الضلال من زيغٍ وانحراف، قال تعالى في سورة الأنعام چ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ ژ ڑ ڑ ک ک کک گ گ گ گ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ں چ [ سورة الأنعام: ٥٥ – ٥٦]
فالحوارُ ميدانٌ فاصلٌ من ميادين المواجهة وسلاحه العلم، فإذا اقتحمه من لا علم له كان :... كَساعٍ إلى الهَيْجَا بغَيْر سِلاح.
ومع العلم الكافي : لا بدَّ من الفهم الصحيح ؛ ليدرك المتحدث حجج الخصم، ويعرف نقاط الضعف فيها وكيفيةَ نقضِها بأسلوبٍ علميٍّ رصينٍ.
الإخلاص : أن يقصد المحاورُ بحوارِهِ وجه الله تعالى، فلا يبتغي بعلمه وحواره غرضا دنيويًّا، كتحصيل مال أو جاه أو تحقيق شهرة بل يتجرَّد للوصول إلى الحق، ويقبل على الحوار بنية خالصةٍ ؛ فالإخلاص باب التوفيق والسداد، ومنار الهدى والرشاد، ومفتاح القبول، والمسلم في كل حركاته وسكناته وجميع أقواله وأفعاله يبتغي مرضاةَ ربِّه تعالى، ويرجو رحمته ورضاه، قال تعالى في سورة الأنعام چ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ
والداعية المحاور يرتقب الأجر من الله تعالى، ويتجرد في دعوته ومحاوراته من حظوظ الدنيا، يهتمُّ بأمر المدعوِّين ويرجو لهم الهدايةَ، ويهفو إلى انتشار دعوةِ الخير في ربوع الكون، قال تعالى چ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ [الأنعام: ٩٠]
قال سيد قطب رحمه الله :" إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين، ونحن بعدُ أحياء، إن مجرّد تصورنا لها أنها ستصبح ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض زادا للآخرين وريًّا، ليكفي لأن تفيض قلوبنا بالرضا والسعادة والاطمئنان... " (١).