على من أراد النجاةِ في دنياهُ وأخراهُ أن يسلك طريقها ويقتفي أثر من سبق إليها، أما أن يرتجيها من لا يسلكها ويتوقعها من انحرف عنها فهذا من الحماقة والغفلة، وقد قال أبو العتاهية : تَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ مَسَالِكَهَا ! إنَّ السَّفِينَةَ لَا تَجْرِي عَلَى الْيَبَسِ
سرد القصص.
الحوار القصصي : كما بيَّنا في قصة إبراهيم - عليه السلام - ومحاورته لأبيه وقومه، وللقصص القرآني مقاصد سامية وأغراض حكيمة وفوائد متعددة تتواكب وتتناسب مع المقصد العام للقرآن الكريم : وهو هداية البشرية إلى ما يصلحها في عاجلها وآجلها، في معاشها ومعادها ٹ ٹ ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ يوسف: ١١١ وٹ ٹ ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ چ چ چ چ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ هود: ١٢٠
فالقصص القرآني : عظة وعبرة وهداية ورحمة وتفصيل وبيان، وتثبيت للقلوب وتزكية للنفوس وسمو بالأرواح، والقصص القرآني : حجة ساطعة وآية قاطعة تشهد على صدق رسول الله - ﷺ - فيما جاء به، وكل قصة قرآنية تعد دليلا واضحا على نبوته - ﷺ -.
والقصص القرآني أسلوب من أساليب الدعوة إلى الله تعالى نتعرف من خلاله على مناهج الأنبياء في الدعوة وأساليبهم في الحوار، فهو زاد للدعاة إلى الله تعالى ونبراس لهم ٠ (١)
التفكر في المصنوع يدل على بعض صفات الصانع
وفي السورة الكريمة حوار مفصل حول آيات الأنفس والآفاق ودلالتها على قدرة الخالق عز وجل ووحدانيته وعظمة سلطانه وواسع علمه ولطائف حكمته وروائع صنعتِهِ، ولفتِ الأنظار إلى هذه الآيات، والترهيب من الغفلةِ أو الإعراض عنها :

(١) - لمزيد بيان يراجع في ذلك المرأة في القصص القرآني للمؤلف طبعة دار السلام بالقاهرة.


الصفحة التالية
Icon