فللخاتمة وقعُها في النفوس وأثرُها الذي يبقى في الأذهان فهي آخر عهد المستمع بالمتكلم (١)، وشأن هذه السورة الكريمة شأن غيرها من السور، حيث حسن الخاتمة، وأعني بذلك ختام مقاطعها وموضوعاتها وكذا ختام السورة الكريمة.
تأمل في التعقيب على قصة إبراهيم - عليه السلام - بقوله تعالى ٹ ٹ چ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ الأنعام: ٩٠
ثم تأمل في ختام السورة الكريمة وهي تقترب من نهايتها، حيث التناسب بين خاتمة السورة وما اشتملت عليه من موضوعات [ من الآية ١٥٨ : ١٦٥]، وبين ذلك تأمل في نهاية كل حوارٍ ورد في السورة ستجد كثيرا من الفوائد وتخرج بالكثير من العبر والقواعد.
مباغتة الخصم وقطع الطريق عليه
وهو فنٌّ بديعٌ من فنونِ الحوار، ٹ ٹ چ ک ک ک ک گ گ گ گ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ں ں ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ الأنعام: ١٥٤ – ١٥٧

(١) - قال ابن أبي الأصبع في كتابه بديع القرآن "يجب على المتكلم شاعرا كان أو ناثرا أن يختم كلامه بأحسن خاتمة، فإنها آخر ما يبقى في السماع، ولأنها ربما حفظت من دون سائر الكلام في غالب الأحوال، فيجب أن يجتهد في رشاقتها ونضجها وحلاوتها " بديع القرآن لابن أبي الأصبع المصري ص ٣٤٣


الصفحة التالية
Icon