الحوار ضرورة عصرية : ففي هذا العصر الذي أضحى العالم فيه مع تنائي الديار وتباعد الأقطار كالقرية الصغيرة، أصبح الحوار ضرورة تفرضها علينا تلك الثورة الهائلة التي لم تكن تخطر على بال، ثورة الاتصالات سيما ذلك التواصل عن طريق شبكات الانترنت.
فمن كان يتصور قبل عقود قليلة أن توجد مثل هذه الشبكة التي تربط العالم بهذا الشكل سواء بنقل المعلومات فورياً، أو بالسماح بالحوار عبر المعمورة بحرية كاملة وتكاليف قليلة هي رمزية في معظم الأحيان؟! هذا فضلاً عما حدث من تقدم في وسائل الاتصال الأخرى، وتيسر السفر والانتقال والتلاقي والتحاور.
وإن المتأمل في حال عصرنا هذا وما فيه من هجمة بل هجمات من كل اتجاه على الإسلام حيث تكالب الأعداء وتداعت الأمم على ديننا وكثرت السهام من كل ناحية من العلمانيين والملاحدة وفلول الشيوعية البائدة ومن الصليبيين على اختلاف مذاهبهم واليهود ومن الرافضة وغيرهم من الفرق والمذاهب الضالة وسائر المضلين والمنافقين والمستغربين والمستشرقين وأدعياء التحرر ودعاة التحلل وغيرهم يدرك أنه يتحتَّمُ على الداعيةِ أن يكون له دوره في مواجهة كل هذه التيارات وفي صد تلك السهام المصوبة على ديننا الحنيف.