كشأن حكمة اللّه في الآيات. ولعلّ من هذه الحكمة قصد التنبيه على إحاطة اللّه تعالى وتصرفه المطلق في الكون وفي الشمس التي هي من أعظم مظاهر ومشاهد هذا الكون. واللّه تعالى أعلم." (١)
وفي فتاوى الشبكة الإسلامية :
" من المعلوم بدلالة المشاهدة علما قطعيا لا شبهة فيه أن الشمس طالعة في كل وقت لا تغيب عن مكان إلا ظهرت في مكان آخر، وهذا لا ينافي سجودها تحت العرش، كما أن سجودها لا يعوقها عن الدأب في مسيرها والتصرف لما سخرت له، لأن الشمس خاضعة لمشيئة الله مثل كل المخلوقات، فتكون في دورانها خاضعة في جميع أحوالها ساجدة تحت العرش. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ويحتمل أن يكون المراد بالسجود سجود من هو موكل بها من الملائكة، أو تسجد بصورة الحال فيكون عبارة عن الزيادة في الانقياد والخضوع في ذلك الحين. وقال الحافظ ابن حجر في موضع آخر: قال الخطابي: يحتمل أن يكون المراد باستقرارها تحت العرش أنها تستقر تحته استقرارا لا نحيط به نحن.. وليس في سجودها كل ليلة تحت العرش ما يعيق عن دورانها في سيرها. اهـ.
وقال الشيخ رشيد رضا : الشمس يصدق عليها أنها ساجدة تحت العرش بالمعنى الذي أثبت القرآن فيه سجود كل شيء لله عز وجل من

(١) - التفسير الحديث لدروزة - (٣ / ٣٠)


الصفحة التالية
Icon