والآيات مصدر إلهام وتلقين مستمر المدى. سواء أفيما احتوته من ثناء وبشرى لذوي النفوس الطيبة والرغبات الصادقة أم في ما احتوته من حملة تنديدية شديدة على ذوي السرائر الخبيثة الذين يكون ديدنهم المكابرة في الحق والإيغال في الباطل أم في ما احتوته من تثبيت وتطمين يلهمان الدعاة والقادة والزعماء والمصلحين قوة يتغلبون بها على ما يلقونه في طريقهم من عقبات ومصاعب." (١)
ما ترشد إليه الآيات :
أرشدت الآيات إلى ما يأتي :
١ - القرآن الكريم معجزة النبي - ﷺ - الخالدة إلى يوم القيامة، وهو تنزيل من رب العالمين، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
٢ - الرسول محمد - ﷺ - رسول من عند اللّه، أرسله اللّه بالهدى ودين الحق، على منهج وطريق ودين مستقيم هو الإسلام.
٣ - رسالة النبي - ﷺ - إلى العرب خاصة وإلى الناس كافة، فلم يبق بعدها عذر لمعتذر.
٤ - إن رؤوس الكفر والطغيان والعناد من أهل مكة أو العرب استحقوا الخلود في نار جهنم والعذاب الدائم فيها لأنهم أصروا على الكفر، وأعرضوا عن النظر في آيات اللّه، والتأمل في مشاهد الكون، وقد علم اللّه في علمه الأزلي بقاءهم على الكفر، لكنه أمر نبيه بدعوتهم إلى دينه لأنهم لا يعلمون سابق علم اللّه فيهم، ولتعليمنا المنهج في دعوة الناس