المطلب الثالث
إهلاك معذبي الرسل وأتباعهم
قال تعالى :
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (٢٨) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (٢٩) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٣٠) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (٣١) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٣٢)
شرح الكلمات :
رقم الآية... الكلمة... معناها
٢٩... صَيْحَةً وَاحِدَةً... صوتا مهلكا
٢٩... خَامِدُونَ... ميتون
٣٠... يَاحَسْرَةً... يا ويلا ويا تندما ( وهذا غاية التألم )
٣١... كَمْ أَهْلَكْنَا... أهلكنا كثيرا من الأمم
٣١... القُرُون... الأمم
٣٢... وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ... جميع الأمم السابقة واللاحقة
٣٢... مُحْضَرُونَ... ستحضر للحساب والجزاء يوم القيامة (١)
المناسبة :
ينتهى المثل الذي ضربه اللّه سبحانه وتعالى لأصحاب القرية فى الآية السابقة على هذه الآيات ـ ينتهى بهذا التعقيب الذي بدأت به الآيات التي نحن بين يديها الآن، ومن هذا التعقيب يكون المنطلق الذي تنطلق فيه الآيات بعد هذا، فتواجه المشركين الذين استمعوا إلى هذا المثل، وتعرض عليهم مشاهد من قدرة اللّه سبحانه وتعالى، ومن آثار رحمته فى خلقه، لعلهم يجدون فى هذه المشاهد، ما