المطلب السابع
جزاء المحسنين
قال تعالى :
إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (٥٥) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (٥٧) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (٥٨)
شرح الكلمات :
رقم الآية... الكلمة... معناها
٥٥... شُغُلٍ... هم في شغل عن غيرهم بما هم فيه من النعيم
٥٥... فَاكِهُونَ... متلذذون معجبون
٥٦... الأَرَائِكِ... هي السرر تحت الحجال ( الغرف المزخرفة )
٥٧... وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ... ما يتمنون وما يطلبون
٥٨... سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَّبٍّ رَّحِيمٍ... يسلم الله سبحانه عليهم (١)
المناسبة :
بعد أن بيّن اللّه تعالى حدوث البعث لا شك فيه، وما يكون في يوم القيامة من الجزاء العادل، بيّن هنا ما أعده للمحسنين، ثم أعقبه في الآيات التالية بما أعده للمسيئين، ترغيبا في العمل الصالح، وترهيبا من سوء الأعمال.
المعنى العام :
بعد أن بين سبحانه أن ذلك اليوم كائن لا محالة، وأنه سيأتى بغتة من حيث يشعر به أحد، فما هو إلا صيحة واحدة فإذا الناس خارجون من قبورهم ينسلون -أردف ذلك بيان ما أعده للمحسن والمسيء في هذا اليوم من ثواب وعقاب،