المطلب التاسع
إثبات وجود اللّه ووحدانيته وبيان خواص الرسالة
قال تعالى :
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧٠) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (٧١) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (٧٢) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (٧٣) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (٧٤) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (٧٥) فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (٧٦)
شرح الكلمات :
رقم الآية... الكلمة... معناها
٦٩... وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ... لم نعلم محمدا - ﷺ - الشعر
٦٩... وَمَا يَنْبَغِي لَهُ... ما هو من طبعه ولا يصلح له ولا يصح منه
٧٢... ذَلَّلْنَاهَا... سخرناها
٧٥... جُنْدٌ مُحْضَرُونَ... المشركون جند ينصرون الآلهة بدلا من أن تنصرهم (١)
المناسبة :
بعد أن ذكر اللّه تعالى أصلين من أصول الدين الثلاثة، وهما الوحدانية في قوله : وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ والبعث أو الحشر في قوله : هذِهِ جَهَنَّمُ.. اصْلَوْهَا الْيَوْمَ ذكر الأصل الثالث وهو الرسالة في الآيتين الأوليين : وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ... الآية. ثم إنه تعالى أعاد الكلام على الوحدانية وأقام الأدلة الدالة عليها في بقية هذه الآيات.