ولكنه أشار في آيات أخر إلى أنهم عادوا للإفساد بتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم، وكتم صفاته، ونقض عهوده، ومظاهرة عدوه عليه، إلى غير ذلك من أفعالهم القبيحة، فعاد الله جل وعلا للانتقام منهم تصديقاً لقوله: ﴿وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا﴾ فسلط عليهم نبيه ﷺ والمسلمين، وجرى على بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع وخَيبر، ما جرى من القتل والسلب والإجلاء، وضرب الجزية على من بقي منهم، وضرب الذلة والمسكنة.
ومن الآيات الدالة على أنهم عادوا للإفساد قوله تعالى؟: ﴿وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَـ؟بٌ مِّنْ عِندِ ؟للَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ؟لَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ؟للَّهِ عَلَى ؟لْكَـ؟فِرِينَبِئْسَمَا ؟شْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنزَلَ ؟للَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلُ ؟للَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى؟ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَى؟ غَضَبٍ وَلِلْكَـ؟فِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. وقوله: ﴿أَوَكُلَّمَا عَـ؟هَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم﴾. وقوله: ﴿وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى؟ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ﴾ ونحو ذلك من الآيات.


الصفحة التالية
Icon