أولاً: قوله تعالى؟: ﴿يَـ؟أَيُّهَا ؟لنَّاسُ ؟عْبُدُواْ رَبَّكُمُ ؟لَّذِىْ خَلَقَكُمْ وَ؟لَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ومعلوم أنه تعالى ما خلق الجن والإنس إلا لعبادته، فتكون التقوى بمضمون هاتين الآيتين. هي الغاية من خلق الثقلين الإنس والجن. وقد جاء النص مفصلاً في حق كل أمة على حدة، منها في قوم نوح عليه السلام قال تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ؟لْمُرْسَلِينَإِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌفَ؟تَّقُواْ ؟للَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾، وفي قوم عاد قال تعالى: ﴿كَذَّبَتْ عَادٌ ؟لْمُرْسَلِينَإِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَإِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌفَ؟تَّقُواْ ؟للَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾، وفي قوم لوط: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ؟لْمُرْسَلِينَإِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَإِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌفَ؟تَّقُواْ ؟للَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾، وفي قوم شعيب، قوله تعالى؟: ﴿كَذَّبَ أَصْحَـ؟بُ لْأيْكَةِ ؟لْمُرْسَلِينَإِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَإِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌفَ؟تَّقُواْ ؟للَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾.
فكل نبي يدعو قومه إلى التقوى كما قدمنا، ثم جاء القرآن كله دعوة إلى التقوى وهداية للمتقين، كما في مطلع القرآن الكريم: ﴿ال؟م؟ذَ؟لِكَ ؟لْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾، وبين نوع هذه الهداية المتضمنة لمعنى التقوى بقوله تعالى؟: ﴿؟لَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِ؟لْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ؟لصَّلو؟ةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـ؟هُمْ يُنفِقُونَوَ؟لَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِ؟لأْخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَأُوْلَـ؟ئِكَ عَلَى؟ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـ؟ئِكَ هُم ؟لْمُفْلِحُونَ﴾.