مما نص عليه الشيخ ـ رحمة الله تعالى عليه ـ في مقدمة الأضواء، أن من أنواع البيان أن يوجد في الآية اختلاف للعلماء وتوجد فيها قرينة دالة على المعنى المراد، وهو موجود هنا في هذه المسألة وهو قوله تعالى؟: ﴿؟لْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـ؟ذَا﴾ وهذا القول يكون يوم القيامة، وقد عبر عن النسيان بصيغة المضارع وهي للحال أو الاستقبال، ولا يكون النسيان المخبر عنه في الحال إلا عن قصد وإرادة، وكذلك لا يخبر عن نسيان سيكون في المستقبل إلا عن قصد وإرادة، وهذا في النسيان بمعنى الترك عن قصد، أما الذي بمعنى السهو فيكون بدون قصد ولا إرادة، فلا يصح التعبير عنه بصيغة المضارع ولا الإخبار بإيقاعه عليهم في المستقبل، فصح أن كل نسيان نسب إلى الله فهو بمعنى الترك، وكان قوله تعالى؟: ﴿فَأَنسَـ؟هُمْ أَنفُسَهُمْ﴾ مفسراً ومبيناً لمعنى ﴿؟لْيَوْمَ نَنسَاكُمْ﴾ ولقوله ﴿إِنَّا نَسِينَـ؟كُمْ﴾ والعلم عند الله تعالى.
﴿لاَ يَسْتَوِى؟ أَصْحَـ؟بُ ؟لنَّارِ وَأَصْحَـ؟بُ ؟لْجَنَّةِ أَصْحَـ؟بُ ؟لْجَنَّةِ هُمُ ؟لْفَآئِزُونَ * لَوْ أَنزَلْنَا هَـ؟ذَا ؟لْقُرْءَانَ عَلَى؟ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَـ؟شِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ؟للَّهِ وَتِلْكَ ؟لاٌّمْثَـ؟لُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ ؟للَّهُ ؟لَّذِى لاَ إِلَـ؟هَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ ؟لْغَيْبِ وَ؟لشَّهَـ؟دَةِ هُوَ ؟لرَّحْمَـ؟نُ ؟لرَّحِيمُ * هُوَ ؟للَّهُ ؟لَّذِى لاَ إِلَـ؟هَ إِلاَّ هُوَ ؟لْمَلِكُ ؟لْقُدُّوسُ ؟لسَّلَـ؟مُ ؟لْمُؤْمِنُ ؟لْمُهَيْمِنُ ؟لْعَزِيزُ ؟لْجَبَّارُ ؟لْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـ؟نَ ؟للَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ ؟للَّهُ ؟لْخَـ؟لِقُ ؟لْبَارِىءُ ؟لْمُصَوِّرُ لَهُ ؟لاٌّسْمَآءُ ؟لْحُسْنَى؟ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى ؟لسَّمَـ؟وَ؟تِ وَ؟لاٌّرْضِ وَهُوَ ؟لْعَزِيزُ ؟لْحَكِيمُ﴾