وهذا الدليل نص عليه على أنه دليل لوحدانية الله تعالى في مواضع أخرى منها قوله تعالى؟ ﴿إِنَّمَآ إِلَـ؟هُكُمُ ؟للَّهُ ؟لَّذِى لا؟ إِلَـ؟هَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَىْءٍ عِلْماً﴾ ووسع كل شيء هنا تساوى عالم الغيب والشهادة، ومنها قوله تعالى؟ ﴿أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ ؟لَّذِى يُخْرِجُ ؟لْخَبْءَ فِى ؟لسَّمَـ؟وَ؟تِ وَ؟لاٌّرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ؟للَّهُ لاَ إِلَـ؟هَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ؟لْعَرْشِ ؟لْعَظِيمِ﴾. وقوله تعالى؟ ﴿؟للَّهُ لاَ إِلَـ؟هَ إِلاَّ هُوَ ؟لْحَىُّ ؟لْقَيُّومُ﴾ إلى قوله ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ﴾.
وهذا قطعاً لا يشاركه فيه غيره، كما قال تعالى: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ ؟لْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ﴾ فكان من حقه على خلقه أن يعبدوه وحده لا إل؟ه إلا هو، وجاء بدليل ثان، وهو قوله تعالى؟ ﴿هُوَ ؟لرَّحْمَـ؟نُ ؟لرَّحِيمُ﴾ وقد نص عليه صراحة أيضاً كدليل على الوحدانية في قوله تعالى؟ ﴿وَإِلَـ؟هُكُمْ إِلَـ؟هٌ وَ؟حِدٌ لاَّ إِلَـ؟هَ إِلاَّ هُوَ ؟لرَّحْمَـ؟نُ ؟لرَّحِيمُ﴾ فهو رحم؟ن الدنيا ورحيم الآخرة.
ومن رحمته التي اختص بها في الدنيا قوله: ﴿وَهُوَ ؟لَّذِى يُنَزِّلُ ؟لْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ﴾ وقوله: ﴿فَ؟نظُرْ إِلَى؟ ءَاثَـ؟رِ رَحْمَةِ ؟للَّهِ كَيْفَ يُحْىِ ؟لاٌّرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ﴾ أي: بإنزاله الغيث وإنبات النبات مما لا يقدر عليه إلا هو فكان حقه على خلقه أن يعبدوه وحده لا إله إلا هو.
وقد جمع الدليلين العلم والرحمة معاً في قوله تعالى؟ ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَىْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً﴾.