قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ ذلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ﴾ ؛ أي ذلك الذي صَنَعَ ما ذكرناهُ من خلقِ السموات والأرض، هو عالِمُ ما غابَ عن الخلقِ وعالِمُ ما خفِيَ، لا يقدرُ عليه سواهُ كما لا يعلم الغيبَ غيرهُ. وقوله تعالى :﴿ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ ؛ أي القادرُ الذي لا يُقاوَم، المنيعُ في مُلكهِ، المنعِمُ على عبادهِ.