قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا ﴾ ؛ أي ذلكم خِصلَةٌ أُخرى في العاجلةِ تحبُّونَها مع ثواب الآخرِ، وهي الغنيمةُ والفتحُ، ﴿ نَصْرٌ مِّن اللَّهِ ﴾ ؛ على أعدائِكم، ﴿ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾ ؛ أي عاجلٌ يعني فتحَ مكَّة، وَقِيْلَ : فتحُ عامَّة البلادِ. وقَوْلُهُ تَعَـالَى :﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ؛ أي بشِّرهم بهاتَين النِّعمَتين : نعمةَ العاجلِ ونعمةَ الآجلِ، ومعناهُ : بشِّرِ المؤمنين يا مُحَمَّدُ بالنصرِ في الدُّنيا والجنَّة في الآخرةِ.