قال : كلام الله، قال الأعرابي : ليس هكذا، فانتبه القاريء وأعاد مرة أخرى وقرأ قوله تعالى : ؟ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ؟٣٨؟ قال الأعرابي : الآن، يعني هذا كلام الله، لأنه عز فحكم فقطع أما الأول غفر و رحِم فكيف يقطع فاستفاد الأعرابي وهو لا يحفظ القرآن بختام الآية أن هناك خطأ من القارئ وأما الآية التي معنا فختمها سبحانه بقوله : ؟ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ؟ استنبط العلماء أن هناك إشارة إلى أن الله قد غفر لهم ورحمهم ؛
لأنهم أعراب جفاة لا يعرفون الأدب مع رسول الله ـ ﷺ ـ وليسوا كأصحاب النبي ـ ﷺ ـ الذين جلسوا بين يديه وتعلموا منه ـ عليه الصلاة والسلام ـ.
من فوائد الآية: ـ
١) الحث على الصبر وعدم الاستعجال.
٢) أن الصابر يدرك حاجته بإذن الله.
٣) كرم الله لهؤلاء حيث أنه غفر لهم ورحمهم.
٤) إثبات اسمين من أسماء الله وهما الغفور والرحيم وما تضمناه من الصفة.
ثم قال سبحانه: ؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ؟٦؟
نلاحظ أن هذا هو النداء الثالث من الله لأهل الإيمان في هذه السورة الكريمة ونلاحظ أن هذه النداءات متعلقة بالآداب حتى إن بعض أهل العلم وصفها بسورة الآداب.
سبب نزول هذه الآية : ـ


الصفحة التالية
Icon