التبين ثم تبيَّن لك أنه خبر كاذب، أو تندم إذا كذبت الخبر ثم تبين لك أنه صادق.
وهذا الندم من وجوه : ـ
١) ندامة على تصديق الخبر الكاذب.
٢) ندامة على تكذيب الخبر الصادق.
٣) ندامة لسوء الظن بالمسلم الذي صدقت فيه ما لم يكن صحيحاً.
٤) ندامة فيما سعى به الإنسان من نشر هذا الخبر الفاسد بين الناس.
ولو أن الناس عملوا بمقتضى هذه الآية لحصل بذلك مصالح منها : وقف هؤلاء الفسّاق لأن الفاسق إذا علم أن الناس سيتبيّنون من الخبر أقلع عن الكذب.
من فوائد الآية: ـ
١) وجوب التثبت في خبر الفاسق.
٢) ذم الفاسق لأنه لم يقبل خبره إلا بعد التثبت.
٣) التحذير من الفسق.
٤) أن خبر الفاسق لا يرد ولا يقبل.
٥) ذم التعجل قبل التثبت.
٦) أن المتعجل في قبول الخبر قد يفعل الشيء مع الجهالة.
٧) أن المعتمد على خبر الفاسق إذا قبله وتعجل أو رد وتعجل ولم يتبين سوف يندم.
ثم قال سبحانه : ؟ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ؟٧؟
تفسير الآية:-
هذا الخطاب من الله جل وعلا موجه إلى الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فيقول الله تبارك وتعالى : ؟ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ؟ هذا إخبار من الله لهم بأن النبي ـ ﷺ ـ بين أظهرهم، وهذا أمر يشاهدونه ومعروف لديهم فما فائدة مثل هذا؟
ج / الفائدة تعظيم هذا النبي الذي بين أيديكم وامتثال أمره كما يقال: هذا كتاب الله بين يديك أنت لا تريد إخباره أنه بين يديه لأنه يعلم به ويحس به ويشاهده ولكنك تحثه على العمل به وتقديره والعناية به.


الصفحة التالية
Icon