قال تعالى : ؟ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ؟ أي أنكم يأهل الإيمان تطيعون النبي ـ ﷺ ـ مع أنه يخالفكم فيما طلبتم وذلك بسبب محبتكم للإيمان، طلبتم منه أن يقوم بكم الليلة كاملة فلم يفعل فرضيتم وسلمتم سبب ذلك لأن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم فيقول أهل العلم في قوله عز وجل : ؟ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ ؟ إشارة إلى فضل الله سبحانه وتعالى على عباده أي أنه هو الذي جعل الإيمان محبباً إلى قلوبهم وهذا ظاهر فإن الناس منهم من قذف الله محبة الإيمان في قلبه فتراه مسارعاً للخيرات محباً لها ومن الناس من يفعلها بثقل وتبرم. فإذا حصل للإنسان ذلك فليشكر الله على ذلك.
قال سبحانه : ؟ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ؟ جعل له زينة في قلوبكم أي حسَنه إليكم حتى اخترتموه على غيره ثم ذكر سبحانه منقبة أخرى فقال تعالى ؟ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ؟.
الكفر : ما يقابل الإيمان. فهناك مؤمن وكافر.
الفسوق : ما يقابل الاستقامة. فهناك عدلٌ وفاسق.
العصيان : ما يقابل الإذعان. فهناك مذعن وعاص.
هذه ثلاث درجات أشار إليها سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة.
قال سبحانه : ؟ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ؟.
الرشد : الاستقامة على الحق فالمستقيم على الحق يسمى راشداً.