والاستقامة على الحق ما تضمنته الآية العظيمة من سورة الفاتحة: ؟ اهدنا الصراط المستقيم ؟ فالراشد هو المستقيم على الحق، والحق كل ما جاء في الكتاب أو سنة الرسول ـ ﷺ ـ يقول سبحانه : ؟ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ؟ هؤلاء الذين أطاعوا النبي ـ ﷺ ـ وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان هم الراشدون. هذه الأوصاف يتتبعها الإنسان وصفاً وصفاً حتى يحصل له الاستقامة والرشد على طريق الحق.
من فوائد الآية: ـ
١) رحمة النبي ـ ﷺ ـ بأمته.
٢) منة الله سبحانه وتعالى على عباده بتحبيب الإيمان إليهم وتزييِِنه في قلوبهم.
٣) منة الله تعالى على عباده بأن قذف في قلوبهم كره الكفر الفسوق والعصيان.
٤) الحث على تجنب الكفر والفسوق والعصيان.
٥) الحرص على اصلاح القلوب.
٦) الإشادة بأهل الرشد.
٧) الحث على الاستقامة والرشد.
في الآيات السابقة هل هؤلاء استحقوا ما استحقوا من الرشد بحسبهم أو نسبهم أو لبلدهم أو لجنسياتهم؟ الجواب لا هذا ولا هذا وإنما كما قال سبحانه في هذه الآية.
قال تعالى : ؟ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ؟٨؟
تفسير الآية:-
أي أن هذا حصل لهم من باب فضل الله عليهم ونعمته فهو المتفضل عليهم سبحانه وتعالى بهذا الأمر، وفي هذه الآية الكريمة تنبيه للإنسان بأن يعرف فضل الله عليه ونعمته لا سيََما نعمة الهداية، من الذي هداك ؟ هو الله، من الذي حبب إليك الحق ؟ من الذي جعل في قلبك من حين تسمع النداء تبادر إلى الصلاة ؟ هو الله سبحانه، من الذي جعلك إذا أقبل رمضان تستبشر وتفرح وغيرك من بعض الناس يحس بثقل وتعب كأنه يستقبل ضيفاً ثقيلاً ؟ من الذي جعل فيك هذا وهذا ؟ هو الله عز وجل.


الصفحة التالية
Icon