إخوة : إخوة ٌ في دين الله عز وجل والأخوَّة الإيمانية لا تنقطع أبداً مستمرة في حال الحياة وفي حال الموت ولذلك رابطة الإيمان مستمرة منذ زمن آدم حتى قيام الساعة ولذلك نجد أن الإسلام اعتنى بتربية الأخوَّة الإيمانية وتقديمها على أخوَّة النسب حين اختلاف الدين وأن العبرة بدين الإنسان واستقامته وسيأتي زيادة تفصيل عند قوله تعالى : ؟ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ؟ لكن نحن في مناسبة هذه الآية التي جاءت بعد قتال أهل البغي قال سبحانه : ؟ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ؟ تنبيه على أننا أمرناكم بالإصلاح لأن القتال حاصل بين إخوة ليس بين أعداء والإنسان لا يحب أن يزداد الخلاف بين الإخوة ويستفيد الإنسان وجوب العناية بإخوانه المسلمين ولو رجعنا إلى عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وما حصل بينهم في شأن الأخوَّة والمحبة فيما بينهم لوجدنا شيئاً عظيماً، لذلك ننصح بالرجوع إلى كتب سير الصحابة.
قال سبحانه : ؟ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ؟ هذا أمر من الله بالتقوى وبيَّن العلة في ذلك لعل ذلك أن يكون سبباً لرحمة الله بكم وفيه تذكير بأن التقوى سبب لكل خير وإذا حصلت التقوى منكم كان ذلك سبباً في رحمة الله لكم وقد سبق بيان معنى التقوى في الآية الأولى.
من فوائد الآية: ـ
١) إثبات الأخوَّة الإيمانية.
٢)استخدام الألفاظ التي تحث الإنسان على تنفيذ الأمر المطلوب لقوله تعالى: ؟ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ؟.
٣) الحث على تقوى الله.
٤) أن التقوى من أسباب الرحمة.


الصفحة التالية
Icon