٢) ألقاب مذمومة : يكرهها الإنسان فهذه التي معنا في الآية الكريمة يقول سبحانه: ؟ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ؟ أي لاينبز بعضكم بعضاً باللقب الذي يكرهه، وهذه الأمور الثلاثة وهي النهي عن السخرية والنهي عن اللمز : أي العيب، والنهي عن التنابز لها فائدة عظيمة وهي تماسك المجتمع الإسلامي لأنه إذا كان بعضنا يسخر من بعض، وبعضنا يلمز بعض، ونتنابز بالألقاب فستحصل بيننا العداوة والفرقة. والعداوة والفرقة لا يريدها الله لأن الله أمرنا بالاجتماع فقال سبحانه: ؟ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ؟ وقال ﷺ :﴿ عليكم بالجماعة ﴾. فإذاً الجامع في هذه الأمور تفكك هذا المجتمع وأن يكون كل فرد مستقلاً بنفسه. بل ربما أصبح كل واحد يبحث عن معايب الآخر هذا ليس شأن المؤمن فقد قال صلى الله عليه وسلم: ﴿ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ﴾ وقال رسول الله ـ ﷺ ـ :﴿ المؤمن أخو المؤمن لا يظلمه ولا يسلمه...... ﴾.
قال سبحانه : ؟ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ؟ أي بئس لكم أن تستبدلوا اسم الإيمان باسم الفسوق فبعد أن كنتم تحملون وصف الإيمان أصبحتم تحملون وصف الفسوق بهذه الأمور الثلاثة. أي إذا فعلتم هذه الأمور أو أحدها فقد استبدلتم اسم الإيمان بالفسوق يقول سبحانه: ؟ بَعْدَ الإِيمَانِ ؟ وفائدة التعبير بقوله سبحانه ؟ بَعْدَ الإِيمَانِ ؟ التنفير من هذه الأمور الثلاثة لأنك إذا قلت للإنسان ستوصف بكذا وكذا إذا فعلت كذا بعد وصف محبب كان متصفاً به فإن ذلك تنفير له من ذلك العمل.